«صناعة الشيوخ»: قمة مصر وقبرص واليونان حققت أهدافها لصالح الدول الثلاث
وصف النائب محمد المنزلاوي وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، القمة المصرية القبرصية اليونانية بأنها تاريخية وناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح الدول الثلاث ولصالح قضايا منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية وليبيا وسوريا ولبنان.
وأشاد المنزلاوي، في بيان له، بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، أصبحت تمثل محفلًا بالغ الأهمية لتبادل الرؤى حول سبل تحقيق مزيد من التطوير في علاقات التعاون فيما بين دولنا وشعوبنا وتطويرها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا العسكرية والأمنية، فضلًا عن التشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تنسيق جهود الدول الثلاث لمواجهة التحديات الكبيرة التي يشهدها جوارنا الإقليمي المباشر أو الساحة الدولية ككل، ولعل المثال الأحدث هو التعاون الإيجابي القائم بين دولنا حاليًا لمواجهة وباء كورونا، مع ما تمثله تلك الجائحة من تهديد غير مسبوق على صحة مجتمعاتنا، وعلى جهودها لتحقيق التنمية وتحسين مستوى معيشتها.
كما أشاد المنزلاوي بتأكيد الرئيس السيسي أنه يجب أن نعمل جميعنا للبناء على قوة الدفع هذه لإيجاد زخم مواز فيما يتعلق بمسعى إنشاء خط أنابيب بحري لنقل الغاز الطبيعي من حقل "افروديت" القبرصي إلى محطتيّ الإسالة المصريتين بدمياط وادكو، تمهيدًا لتوريد الغاز المُسال من مصر إلى اليونان ومنها لاحقًا إلى كثير من دول شرق المتوسط، وربما كذلك لدول غرب البلقان ووسط أوروبا، الأمر الذي يتسق مع الطموحات الكبيرة التي ولدت مع تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بوصفه كيانًا يعول عليه من أجل حسن التخطيط لمشروعات التعاون الإقليمي، ولتعظيم استفادة الدول الأعضاء في المنتدى وشعوب المنطقة عمومًا من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية في البحر المتوسط، وبما يتسق مع قواعد القانون الدولي، إضافة إلى تأكيد الرئيس السيسى أن اجتماعهم بمثابة فرصة طيبة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ وبالأخص في منطقة شرق المتوسط؛، مجددًا الدعم لمساعي جمهورية قبرص، وكل الأطراف الدولية المعنية من أجل إيجاد حل شامل وعادل للقضية القبرصية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص دائمًا على إعطاء أولوية كبيرة للقضايا الاقليمية والعربية فى مثل هذه اللقاءات المهمة، مؤكدًا أن أكبر دليل على ذلك مناقشة القمة للأوضاع فى ليبيا وتوافق مصر وقبرص واليونان على ضرورة عقد الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021 وفقًا لخارطة الطريق التي أقرها أشقاؤنا الليبيون والتأكيد المصرى القبرصى اليونانى على حتمية خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تنفيذًا للمقررات الدولية ذات الصلة، وبما يعيد لليبيا سيادتها ووحدتها ويحفظ سلامة أراضيها ويرسخ قرارها بيد أبنائها.
وثمن المنزلاوي اهتمام الرئيس السيسى وقادة قبرص اليونان بتطورات القضية الفلسطينية وتأكيد الرئيس السيسى أنه لا يخفى على أحد أنها لا تزال لُب الصراع في الشرق الأوسط، على نحو ما تجلى إبان جولة التصعيد الأخيرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في مايو الماضي؛ وهو التصعيد الذي حرصنا على احتوائه وإيقافه انطلاقًا من مصير مصر ومسئوليتها التاريخية في الدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للصراع على أساس حل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيدًا بتناول القمة لملف الأزمة السورية؛ وتأكيد الرئيس السيسى أنهم جددوا دعمهم لجهود المبعوث الأممي بغية التوصل لتسوية سلمية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.