الأولى من نوعها.. الجيش الليبى يجرى مناورة تدريبية ضخمة بالذخيرة الحيّة
حضر الفريق أول عبدالرازق الناظوري القائد العام للقوات المسلحة الليبية المكلف، مناورة تدريبية عسكرية ضخمة بالذخيرة الحيّة هي الأولى من نوعها.
وأوضح اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي في بيان اليوم، أن المناورة شاركت فيها مختلف وحدات اللواء 106 من مشاة ودبابات ومدفعية وقوات صاعقة وطيران وغيرها من الوحدات الداعمة والمساندة.
وأشار المحجوب إلى أن المناورة شملت فرضية تعبوية تمثلت في تسلل أعداد كبيرة من المجموعات الإرهابية أعد جزءًا منها معسكرات تدريبية قرب الحدود الصحراوية لمئات الإرهابيين مع جاهزية لحوالي 6000 آلاف عنصر إرهابي يتجهزون للالتحاق بهم والمجموعة الأخرى قامت بإنزال عبر زوارق مسلحة سريعة على منطقة قمينس وقطعت الطريق الرابط بين أجدابيا وبنغازي وسيطرت على المؤسسات وأنشأت نقاطًا قوية وكعادتها قامت بالتنكيل وأعمال القتل والذبح لترويع المواطنين وضرب الروح المعنوية ومنع وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية.
وحضر التمرين رؤساء الأركان والهيئات ومدراء الإدارات والذي نفذ على مدى يومين وتم التجهيز له لعدة أشهر، وشارك فيه أكثر من 4000 عسكري بين ضابط وضابط صف وجندي.
واعتمدت المناورة التدريبية على رفع قدرات اللواء في مواجهة الإرهاب، وتم وضع فرضية قتالية على 3 مراحل حيث تم تكليف سرية مشاة بحرية مدعمة بسرية دبابات ووحدات ملحقة هاجمت المجموعات التي سيطرت على قمينس وحررتها وقتلت وأسرت ما تبقى من الإرهابيين، وتم تسليمهم للشرطة العسكرية مع قيام سرية صاعقة وسرية استطلاع بتحرير معمل تكرير النفط والمنطقة السكنية التي احتلتها العصابات الإرهابية وهي المرحلة الثانية.
وأضاف: "في المرحلة الثالثة كلف اللواء بقوام 3 كتائب مشاة وكتيبة دبابات وعدد 2 كتيبة مدفعية ك مدفعية هاوتزر وكتيبة مدفعية صاروخية مع رف طيران ميج 29 ورف طيران عمودي 135 ضمن قوام اللواء مع سرايا الدعم المختلفة من الصاعقة والاستطلاع والخدمات للقيام بالهجوم على مواقع معسكرات التدريب بدأت بالتمهيد الناري مع إبرار القوة الخاصة في منطقة قريبة من موقع معسكرات الإرهابيين، ونفذ خلال التمرين سياق العملية التعبوية المعدة حتى السيطرة على هذه المعسكرات والقضاء على العناصر الإرهابية بكاملها".
وأكد خالد المحجوب أن هذا التمرين روعي فيه نوع العدو لتتمكن الوحدات العسكرية من التعامل مع هذا النوع من العدو الذي يتبع أسلوبًا مختلفًا في القتال عن الجيوش النظامية ويعمل بأساليب مستهجنة منها استغلال النساء والعجائز والأطفال كدروع بشرية والقتال بنظام المجموعات الصغيرة واستغلال المساحات الممتدة والشاسعة للصحراء الليبية وبعض جبالها.
وشدد المسئول بالجيش الليبي على أن القوات المسلحة الليبية تطور أداءها يومًا تلو الآخر لبناء القوة التي تستطيع بها حماية أمنها وحدودها والقضاء على وباء العصر من الجماعات الإرهابية ومن يدور في فلكها.