«حبوبة» قصة تشيخوف عن أولنكا والحب والفطرة السوية
«حبوبة ».. هو عنوان قصة تشيخوف التي رصد فيها المشاعر الإنسانية المتدفقة لامرأة بسيطة لا تملك إلا مشاعرها الصادقة.
وأراد تشيخوف أن يبين لنا حقيقة الإنسان السوى الذى لا يعرف إلا الحب من خلال أولنكا.
القصة
تبدأ قصة تشيخوف المعنونة بالحبوبة وهو نعت لطيف التصق ببطولة القصة أولنكا من كل من حولها ذلك لأنها بشوشة وطيبة لها خدين متوردين يزينهما غمازتين يبرزان جمالهما، ويبدأ في قصته من أولنكا التي تجلس على سلم دارها المطل على الحديقة وهى تنظر إلى الشاب كوكين الذى يتشاجر مع المطر المتساقط على الحديقة ويكبده خسائر كثيرة ذلك لأنه يقيم مسرحا فى الحديقة وبسبب هطول المطر لن يكون هنا جمهور وسيدفع رواتب الممثلين من جيبه، بالداخل يجلس والد أولنكا قعيدا بعد أن داهمه المرض، تمر الأيام وتزداد شكوى كوكين فتقع أولنكا فى غرامه ويتزوجا، فتتحول أولنكا إلى عاشقة للمسرح ومدربة للممثلين وبعد عام يموت كوكين، وتكتئب ولا تخرج إلا فى أيام الأحاد إلى الكنيسة.
وتلتقى فاسيلى صاحب محال الأخشاب فيحبها وتحبه وتصبح عالمة بتجارة الأخشاب ولا تتوجه إلى المسرح ولا تفكر فيه، وأثناء غيابه كانت تلتقى الطبيب البيطرى الذى كان يحكى لها عن زوجته الخاىنه التى تركته وهربت بابنه الصغير، بعد عام مات فاسيلى فاحبت الطبيب البيطري وأحبها إلا أنه ترك المدينة ورحل، تعود أولنكا لحزنها وتشيخ قبل الأوان.
النهاية
يعود الطبيب البيطري ومعه زوجته وابنه فتؤجر لهم نصف دارها ثم يرتحل الطبيب وتهرب الزوجه ويبقى الطفل فتقوم أولنكا على رعايته لتعيش حياة من نوع آخر وهو حب الأم لابنها، ليبين لنا تشيخوف أن حب أولنكا للرجال الثلاثة لم يكن بدافع الجنس بل بدافع الحب ذاته.
أراد تشيخوف فى قصته حبوبه أن يقول إن الحب الصادق هو أساس المشاعر الإنسانية السوية وهو من الفكرة السليمة لأنه يتعلق بالروح السامية المتعلقة بإهداب السماء بعكس الحب المرتبط بالجسد المتعلق بتراب الأرض، وكانت بطلته صادقه فى مشاعرها تجاه أبيها ومن بعده المسرحى ثم تاجر الأخشاب ثم البيطرى ثم الطفل.