داليا إبراهيم: ميسون صقر نموذج للمرأة العربية الجامعة ما بين مصر والإمارات
بدأت منذ قليل، فعاليات ندوة مناقشة كتاب "مقهى ريش.. عين على مصر" تأليف ميسون صقر بكلمة الناشرة داليا إبراهيم ممثلة عن نهضة مصر والتي قالت إنها ستتحدث عن ميسون صقر لا عن الكتاب.
وأضافت إبرهيم: "أن الاحتفالية بميسون صقر كقيمة وقامة إبداعية وإنسانية معنية بحضور مصر في كل فعل إبداعي تشتغل عليه، وهي نموذج للمرأة العربية الجامعة لكل ما هو يجمع بين مصر والإمارات".
وتابعت: "تشرفت دار نهضة مصر بأن القاسمي حاكم الشارقة كرم والدي منذ ٣٠ سنة، وأخذنا ٥ جوائز من الشارقة وغيرها الكثير".
وقامت نشوى الحوفي بتقديم دكتور نبيل عبدالفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مشيرة إلى أن الكتاب يتحدث عن مقهى ريش وإسقاطاته الكثيرة على القاهرة والذي جاء من قلب باريس إلى قلب مصر، الكتاب يحمل تفاصيل كثيرة عن القاهرة ومثقفيها الكبار نجيب محفوظ وسيد حجاب وأم كلثوم.
ومن المنتظر أن يتحدث في الاحتفال أيضًا كل من: الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور صابر عرب وزير الثقافة المصري السابق .
يتضمن الكتاب سردية فريدة لرحلة القاهرة مع التحديث المعماري، طوال قرن كامل، ويظهر الأدوار التي لعبتها المقاهي في تاريخ المدينة خلال العصر الحديث.
يركز الكتاب على مقهى "ريش" كإحدى نقاط السحر في وسط المدينة، منذ أن اختار مالكه الأول ميشيل بولتيس اليوناني المغامر محب الفن والثقافة، هذا المسار، وصولًا لعائلة عبدالملاك التي لا تزال تديره وتحافظ عليه كإرث ثقافي يتجاوز الخاص إلى العام.
ويكشف الكتاب كذلك عن الدور الذي لعبه في إنتاج الأفكار وبلورة صيغ فريدة للحوار اقترنت بمحطات التحول الرئيسية وبصورة جعلته أحد المعالم الثقافية الرئيسية في عمارة المدينة التي تقاطعت مع الشأن العام.
تعاملت المؤلفة مع متنوعة تضمنت الصور والمكاتبات الرسمية والمراسلات التي قدمها فاعلون في تاريخ مصر، فضلًا عن الطوابع البريدية، والإعلانات التي كشفت عن الدور الحيوي الذي لعبته المقاهي في الحياة الفنية سواء في المسرح أو عالم الموسيقى والغناء، كما وثق الكتاب لقصص الحب التي نمت في فضاء "ريش" وأشهرها تجربة الشاعر أمل دنقل مع الناقدة عبلة الرويني وعبدالرحمن الأبنودي وزوجته الأولى المخرجة عطيات الأبنودي.
يعطي الكتاب تفاصيل جديدة عن الصالونات الثقافية التي تبناها المقهى وأشهرها ندوة الكاتب نجيب محفوظ وجلسات يحيى حقي ويوسف إدريس وسليمان فياض وإبراهيم منصور صراعات المثقفين داخل المقهى الذي شهد أيضًا ميلاد العديد من المجلات الطليعية وأشهرها مجلة الكاتب التي أصدرها عميد الأدب العربي طه حسين و"جاليري 68 "التي دشنت ميلاد ظاهرة أدب جيل الستينيات.
يقاوم الكتاب ذاكرة المحو ويواجه بالحكاية انزواء المقاهي ويعتني بالتفاصيل ويستند على الهامش ويعيد الاعتبار للتاريخ المهجور من السرد العام.
يذكر أن "ميسون القاسمي" ولدت في الإمارات العربية المتحدة سنة 1958 تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم علوم السياسة عام 1982، أقامت في القاهرة بين عامي 1964، عملت من سنة 1989 وحتى 1995 في المجمع الثقافي في أبوظبي رئيسًا للقسم الثقافي ثم لقسم الفنون ثم لقسم الفنون والنشر، ولها تسع مجموعات شعرية هي"هكذا أسمي الأشياء" و"الريهقان" و"جريان في مادة الجسد" و"البيت" في عام و"الآخر في عتمته" و"مكان آخر" و"السرد على هيئته" و"تشكيل الأذى" وأخيرًا "رجل مجنون لا يحبني" كما أصدرت ديوانين باللهجة العامية المصرية هما "عامل نفسه ماشي" و"مخبية في هدومها الدلع".