مصادر: مصر وقبرص يوقعان مذكرة تفاهم اليوم بشأن «الربط الكهربائى»
قالت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن من المتوقع أن يوقع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مذكرة التفاهم الخاصة، ببدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص، اليوم الجمعة.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مذكرة التفاهم الهدف منها بدء الدراسات الفنية قبل طرح المشروع على الشركات العالمية للتنفيذ، وستتحمل كل دولة من البلدين تكلفة إنشاء المنشآت الخاصة بالمشروع على أراضيها، على أن يتم تنفيذ الربط الكهربائي من خلال كابل بحري عبر البحر الأبيض المتوسط إلى قبرص ومنها لليونان، يبلغ طول الكابل نحو 1650 كيلومترًا.
في سياق متصل، قال الدكتور أيمن حمزة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مشاريع الربط الكهربائي بين مصر ودول الجوار، هو تحقيق للرؤية السياسية أن تكون مصر مركز محوري لتبادل الطاقة وخاصة لما تملكه من موقع استراتيجي، وحققت طفرة كبيرة في قطاع الكهرباء، ولديها احتياطي كبير من الطاقة الكهربائية يساعد على تصدير الكهرباء.
ولفت "حمزة" إلى أن مصر لديها أيضا شبكة قومية قوية، وعلاقات طيبة مع دول الجوار وهو ما انعكس على تلك المشاريع، التي ستعود على مصر بمردود إيجابي اقتصاديا وعلى استقرار الشبكة القومية فنيا.
ونوه بأن مصر لديها نظرة مستقبلية للربط بين الثلاث قارات "إفريقيا، وآسيا، وأوروبا" لنصبح مركزا للطاقة الكهربائية، خاصة أن لدينا ربطا فعليا حاليا مع السودان وليبيا في الجزء الافريقي، ومع الأدن في الجانب الاسيوي.
وكانت مصر وقعت مصرمع اليونان، أمس الخميس، مذكرة تفاهم لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين البلدين عن طريق كابل كهربائي بحرى يوفر ربطا مباشرا لتبادل الكهرباء بينهما، ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
وجاء التوقيع على هامش زيارة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والوفد المرافق، إلى اليونان؛ لبحث أوجه التعاون المشترك فيما يخص الربط الكهربائي بين شبكات نقل الكهرباء ببين البلدين.
يحقق مشروع الربط الكهربائي العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، حيث يهدف إلى إنشاء شبكة ربط قوية بشرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية الأمداد بالطاقة، والمساعدة عند حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين الإمدادات الكهربية.
ويهدف أيضًا إلى تحفيز التعاون الإقليمي والسلام والرخاء، وتعزيز المزيد من التطوير وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة فى مشروعات الربط الكهربائى، وفي مزيج الكهرباء على كل من المستوى الوطني والإقليمي.
ويمثل المشروع جزءا مهما من العلاقات والتعاون الاستراتيجي الحالي بين الطرفين والذي يُعجل من تطوير ممر الطاقة، من خلال زيادة إمدادات الطاقة الكهربائية لكل من مصر واليونان، مع تحقيق التوازن في الطلب على الطاقة، وتحفيز الاستجابة للتحديات الخاصة بتغيير المناخ وتقليل الانبعاثات والذي يساعد بدوره في الحفاظ على البيئة وحمايتها باستخدام كافة مصادر الطاقة المتاحة، خاصة الاستفادة من الطاقات المتجددة.