نقيب المحامين: ملف الشباب من أهم أولوياتنا
عقد رجائي عطية، نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم، لقاء مع شباب محامي معهد المحاماة بالمنوفية، عقب افتتاحه قاعة النقيب عطية عبده بمقر النقابة الفرعية بعد تجديدها، بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة وأعضاء مجلس النقابة الفرعية كاملا، وشيوخ المهنة بالمحافظة.
واستهل نقيب المحامين حديثه قائلا: «لم أستطع أن أقاوم مشاعري، وأنا على مشارف شبين الكوم، فلمن لا يعلم بدأت المحاماة هنا، منذ ما يزيد على ستين عاما، وعاشرت كثيرا من كبار محامي المنوفية، وتزاحمت الذكريات فعشت طفولة وصبا وشباب في كل مكان من أركان المدينة، وأحببتها كل شىء فيها، وهذه الزيارة بالنسبة لي تمثل فصلا كبيرا في حياتي».
وأضاف: «لم آت لأستعرض أو أنال مكانة ولكني جئت لأنهض برسالة المحاماة، ولم يكن فى نيتي الترشح في هذه الدورة وكنت عاهدت نفسي في عام 2009 على ألا أخوض الانتخابات مرة أخرى، لأن الأمور كانت لا تسير كما يجب، وعرض عليا بعض الزملاء خلال هذه الدورة الترشح، وترشحت لأن أحوال النقابة كانت ليست على ما يرام».
وأكد: «ملف الشباب من أهم أولويات المجلس، فكل الحركات في التاريخ قامت على الشباب، فهم عدة الغد، ويجب أن نعطيهم فرصتهم في التقدم في المحاماة، وأن نسلحهم بالعلم والإيمان والأدب، حتى يكونوا مبدعين، كما قال الأستاذ عبدالعزيز باشا فهمي، "إذا وازنت بين عمل القاضي وعمل المحامي، لوجدت أن عمل المحامي أدق وأخطر، لأن مهمة القاضي هي الوزن والترجيح، أما مهمة المحامي فهي الخلق والإبداع والتكوين».
وتابع: «لابد أن نيسر لهم المكتبات والكتب والاطلاع والمعرفة، وهذا يحتاج إلى أشواط كبيرة، فعندما بدأت المحاماة كانت محكمة تلا الجزئية كان بها كافة الكتب والمراجع القانونية لكبار فقهاء القانون، إلا أن سوء الاستعارة والإدارة ذهبت بها».
وشدد على شباب المحامين قائلا: «يجب أن تسعوا خلف العلم بكل الوسائل المتاحة، وضرورة البحث على الإنترنت والوسائل الحديثة التي توفر العلم بلا ثمن، ونحن بدأنا مشروعا بإنشاء المكتبات بالمحاكم الابتدائية، ومن ثم المحاكم الجزئية، وقمنا بإعادة إحياء مجلة المحاماة بعد توقفها عشرين عاما، كما بدأنا في إعداد مجلة إلكترونية».