بعد ترهيب الكاتبة زليخة أبوريشة.. ناقد أردنى: جماعة الإخوان فقدت رشدها
أثارت الشاعرة والكاتبة الأردنية زليخة أبو ريشة الكثير من التعاطف بعد أن أعلنت قيام أفراد تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية في الأردن بتقديم بلاغات ضدها بسبب آرائها المختلفة، مؤكدين أنها تجاوزت الخطوط الحمراء.
وتعليقًا على هذا الأمر قال محمود أحمد شاهين، روائي وناقد أردني: قلوبنا مع الشاعرة زليخة أبو ريشة، ونأمل من الحكومة الداعية إلى الإصلاح أن تسارع إلى التصرف إزاء هذه المسألة غير المعقولة من أن تساق سيدة مثقفة وأديبة وهي فوق الخامسة والسبعين من عمرها إلى المحاكم بدعوى تجاوز الخطوط الحمراء في التعبير".
وأضاف "شاهين" فى تصريحات لـ"الدستور": "أي خطوط حمر هذه التي تجاوزتها الشاعرة في زمن نجد فيه قنوات التلفزيون وصفحات التواصل الاجتماعي تنضح بما يفوق كل الخطوط الحمراء على الإطلاق، بحيث لم يبق هناك خطوط حمراء".
وأكد شاهين أن جماعة الإخوان فقدت رشدها لأن الجماهير العربية بدأت تتلمس خطورتهم على المجتمعات وتتخلى عنهم.
كانت الشاعرة والكاتبة الأردنية زليخة أبوريشة قد أعلنت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إن لديها ثلاث جلسات في المحكمة لثلاث قضايا اثنتان في يوم واحد خلال الأسبوع الجاري، لافتة إلى أن عناصر من جماعة الإخوان هم من تقدموا ببلاغات ضدها وموجهين اتهامات لها بتجاوز الخط الأحمر للتعبير.
وأوضحت في منشور لها على "فيسبوك" أنه نظرًا لصعوبة حركتها وتنقلها ستحجز مكانًا على الرصيف أمام المحكمة لتمكث فيه مع طاقم إسعاف للطوارئ وحرس الأمن الوقائي.
وقالت: "فالله وحده هو الذي يعلم ما الذي يمكن أن يحدث لامرأة في التاسعة والسبعين، عندها جميع أمراض الشيخوخة (القلب، وضغط الدم، والسكّري، والعيون، والمفاصل، والعظام)!".
من كتب يحيى القيسي عضو رابطة الكتاب الأردنيين، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الدعاوى المرفوعة على الأديبة زليخة أبوريشة بهدف "جرجرتها" في المحاكم رغم أنها في التاسعة والسبعين من عمرها، عبارة عن رسالة ترهيب واضحة لمن يفكر بتدبر آيات الله تعالى أو ممارسة حرية التعبير، كي يترك الدين ومشاغله للمتخصصين في الشريعة، وموظفي وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء.. وكأن الدين حكر على هذه الفئة، أو أن الإسلام فيه رجال يمثلون الله على الأرض!"
وأضاف أن "آيات كثيرة تحث على التدبر والتفكر والتأمل والقراءة، دون أن يكون هناك عقاب حتى على من يرفض الدين نفسه، فما بالكم بمن يقدم اقتراحًا أو ينتقد سلوكًا".