«الخليج» الإماراتية: نجاح الانتخابات العراقية إنجاز ديمقراطي للشعب والحكومة
تناولت صحيفة «الخليج» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، نجاح العراق في إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وهو إنجاز ديمقراطي يُحسَب للشعب العراقي ولحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التي وفت بوعدها في إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بستة أشهر.
وقالت الصحيفة الإماراتية، تحت عنوان «العراق والتغيير»، إنه «بعيدًا عن نتائج الانتخابات والأحزاب أو الكتل الفائزة، يمكن القول إن العراق نجح في إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وهو إنجاز ديمقراطي يُحسَب للشعب العراقي، وللحكومة العراقية التي وفت بوعدها في إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بستة أشهر، نزولاً عند رغبة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى مختلف شوارع المدن العراقية عام 2019 يطالبون بالتغيير والإصلاح واجتثاث الفساد».
وأشارت الصحيفة، إلى أن «الانتخابات كانت فرصة للتغيير المنشود، والخروج من نفق الفساد والمحسوبيات، وتحقيق مطالب الجماهير المكتوية بنار الأزمة الاقتصادية والتضخم وارتفاع الأسعار وتدهور ظروف المعيشة، وشلل البنية التحتية، وتدني الخدمات الأساسية من صحة وتعليم».
وأوضحت أنه «وفقًا للمفوضية العليا للانتخابات، فإن نسبة التصويت بلغت 41 %، من أصل 25 مليون ناخب يحق لهم التصويت، وهي نسبة لا ترتقي إلى ما كان مأمولاً لتحقيق فارق حقيقي يعزز عملية التغيير المرجوة، فإن عملية الانتخاب بحد ذاتها تمت بهدوء ومن دون مشاكل أمنية تذكر، كما تميزت بالشفافية، ومن دون تسجيل أي خروقات أو عمليات تزوير، وفقاً لما أكدته رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، فيولا فون كرامون، ولم تسجل البعثة أي خروقات منذ بدء التصويت».
وأكدت أن هذه شهادة لحكومة الكاظمي، وللمفوضية العليا للانتخابات، وللجنة الأمنية، ونجاحها في التنسيق في ما بينها للخروج بالانتخابات بالشكل الذي خرجت به، والاقتصار على تسجيل 190 مخالفة من أصل 8273 مركزًا انتخابيًا في مختلف المناطق العراقية، وهي مخالفات لم تؤثر في سير العملية الانتخابية، ولن تؤثر في النتائج.
وأشارت إلى أن «التغيير الحقيقي لا يكون بإصلاحات اقتصادية واجتماعية فحسب، إنما بإصلاح سياسي يُخرج العراق من وباء الطائفية والمذهبية، ويضع حدًا لسطوة بعض القوى والأحزاب والميليشيات، أي بوضع نهاية لنظام المحاصصة الكريه، والعودة بالعراق وطنًا لكل مواطنيه، ينعم فيه الجميع من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بالمساواة والحرية والعدالة وتكافؤ الفرص».