الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعدة مناسبات اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق، اليوم الاحد، بحلول اليوم الرابع عشر من شهر بابه ثاني شهور السنة القبطية، و الأحد الثاني من شهر بابه، وعيد تذكار شهادة القدّيسة بلاجيا العذراء الرومانيّة، وتذكار شهادة القدّيس إبتلوماكُس وإخوته.
وتكتفي الكنيسة القبطية الكاثوليكية، في احتفالات اليوم، بالقداس الالهي الذي يُقرأ فيه عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس، رسالة القدّيس يعقوب، سفر أعمال الرسل، إنجيل القدّيس لوقا.
وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف بالسنكسار انها ولدت بمدينة إنطاكية من أبوين وثنيين، وكانت قد جمعت إلى فساد معتقدها، نجاسة السيرة أيضا. فصادفها أسقف قديس يسمى بولس، ووعظها كثيرا فآمنت بالسيد المسيح على يده، واعترفت له بجميع ما صنعت. فقواها وعلمها ألا تيأس. وأن تتوب بنية صادقة. ثم عمدها باسم الآب والابن والروح القدس. فاستنارت بنعمة المعمودية. وتقدمت إلى التوبة بقلب ثابت ونية خالصة وأضنت جسمها بالعبادة الحارة. ثم تزينت بزي الرجال وذهبت إلى أورشليم. وسجدت في هياكلها. واجتمعت بالأب الاسكندروس بطريرك أورشليم فأرسلها إلى بعض الأديرة التي بقرب بيت المقدس فمكثت فيها أربعين سنة وتنيحت بسلام.
وهي تختلف عن القديسة الشهيدة بيلاجية الأنطاكية، وقال عنها القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس للاقباط الارثوذكس باسبورتنج، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، إنه امتدحها القديسان أمبروسيوس ويوحنا الذهبي الفم، اللذان ألقيا أكثر من عظة عنها.
واضاف:"غالبًا كانت تلميذة لوقيان، أحاط بمنزلها الجند وهي في سن الخامسة عشرة وأرادوا اغتصابها، وإذ رأت خطر فقدان عفتها يحيط بها يبدو أنها صرخت في داخلها، وبحسب قول القديس يوحنا الذهبي الفم أن الله أوحى إليها أن تستأذن الجند لترتدي بعض الملابس فانطلقت إلى السطح لتلقي بنفسها وهي متهللة لأن الله خلصها من فسادهم!
وتابع:"إيماننا لا يقبل الانتحار في أية صورة من الصور، لكننا لا نعرف ظروف هذه العذراء في إلقاء نفسها بفرح، إنما ما يبرر تصرفها ربما إعلان الله لها بذلك، وأن ما قامت به لم يكن عن ضغطٍ نفسيٍ، وإنما كان بفرح وبهجة لخلاصها من فقدان بتوليتها وعفتها.