وزير الدفاع البريطاني: بعض الدول تستخدم إمدادات الطاقة كسلاح
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم السبت، إن بعض الدول الأجنبية تستخدم إمدادات الطاقة بشكل متزايد للضغط على بلدان أخرى.
وأضاف والاس- في تصريحات نقلتها صحيفة (إندبندنت) البريطانية: "نرى بعض الدول تستخدم الطاقة والهجرة والفضاء الإلكتروني والجريمة المنظمة كأسلحة"، لافتًا إلى أن "إصلاحاتنا وإجراءات تحسين التكامل الحكومي تم تصميمها للحد من آثار (هذه الأسلحة)".
وتأتي تصريحات والاس حول "الأسلحة غير التقليدية" مع إثارة مجلس الوزراء البريطاني مخاوف حول خط إمداد الغاز الطبيعي الجديد الذي تبنيه روسيا والتداعيات الأمنية المترتبة عليه بالنسبة لبريطانيا.
وكان مجلس الوزراء البريطاني قد أعلن أن "بريطانيا أعربت مرارًا عن قلقها الكبير تجاه الخط (الروسي) نورد ستريم 2، وتداعياته على أمن الطاقة الأوروبي، وكذلك على المستقبل منزوع الكربون، بالإضافة إلى تأثيره على أوكرانيا، وذلك بعد تحذير خبراء من أن الخط الروسي الجديد سيزيد من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الطبيعي الروسي ما قد يُخلف آثارا جيو سياسية.
وفي وقت سابق، هدد وزير الدفاع البريطاني، بين واليس، بتنفيذ المملكة المتحدة هجمات سيبرانية ضد الدول التي ستحاول إلحاق أضرار ببريطانيا.
وقال واليس، في حديث لصحيفة "ساندي تيليجراف" نشر السبت، تعليقًا على إنشاء القوات السيبرانية الوطنية في بريطانيا في نوفمبر العام الماضي: "بعض الدول الأجنبية تشن حربًا سيبرانية علينا كل يوم، يحق لنا بالتوافق مع القانون الدولي الدفاع عن أنفسنا، سنحمي أنفسنا من العمليات السيبرانية في حال كانت خطيرة ومخربة ومضرة".
وتابع: "إحدى الوسائل التي يمكن عبرها تحقيق ذلك تتمثل في تفكيك مفعول الأدوات التي تستخدم ضدكم على سبيل المثال، في حال استغلال دولة معادية خادمًا لاستخدام برامج الفدية أو معدات التجسس أو المعلومات الخاطئة ضدكم، من الممكن أن تستخدموا آليات سيبرانية هجومية للقضاء على هذه الخوادم".
وأردف: "تستطيع الوسائل السيبرانية الهجومية القيام بأشياء كثيرة بما في ذلك مطاردة المتحرشين بالأطفال وشبكاتهم، ومطاردة الإرهابيين وشبكاتهم، وبالطبع ملاحقة الدول المعادية إذا قررنا فعل ذلك".