عزيزة تبيع الليمون والنعناع في شوارع القاهرة لتربية أحفادها (فيديو)
سيدة في عقدها السادس، جسدت ملامح وجهها أعوام من الشقاء والكفاح، أفنت سنوات عمرها في العمل من أجل تربية أحفادها الـ٦ بمراحل عمرية مختلفة بعد وفاة زوجها وتعثر أبنائها، وهبت حياتها من أجلهم واستطاعت من غرفة لم تتجاوز الـ٤٠ متر تعيش فيها هي والأحفاد، ومن خلال افتراش الأرصفة بالنعناع والليمون أن تنتصر على اليأس وتعبر بأبنائها لبر الأمان وتتمكن من تربيتهم تربية حسنة إلى جانب تعليمهم، هكذا استطاعت "عزيزة" صاحبة الـ٦٣ عاماً أن تسرد قصة نجاح جديدة.
تحكي عزيزة عبد النبي، أنها تبيع النعناع والليمون في شوارع وميادين العاصمة لكسب القليل من المال للإنفاق على الأحفاد بعد أن توفي زوجها منذ ٢٥ عاماً أصبحت تعتني بأبنائها وعندما أصبحوا شباباً يعتمد عليهم أصبح كل منهم مشغولاً بحياته وتركوا أبنائهم عند "عزيزة" لتقوم بدور الأب والأم معاً" أنا ألي بجيب الأكل والشرب للعيال و أهتميت بتعلمهم علشان مايطلعوش زي ولادي".
تستكمل أنها تعمل في بيع النعناع والليمون وتجوب جميع الشوارع ولا تقبل أي نقود دون مقابل: "أنا مش شحاته انا ببيع النعناع علشان اجيب فلوس للأطفال واعلمهم علشان يطلعوا حاجه كويسة تفيد البلد".
واختتمت أنها تواجه بعض المشاكل أثناء عملها من أصحاب المحلات والمتسولين لكنها تتجنب المشاجرات وتتخذ طريقاً آخر، متمنية أن يجتمع الناس على الخير وأن يرزقها الله الرزق الحلال لتربية الأحفاد والوصول بهم إلى بر الأمان.
