في ذكرى ميلاده.. كيف انتصر أحمد مظهر على فريد شوقي في «الأكشن»؟
تحل اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الفنان الكبير أحمد مظهر الذي لقب بفارس السينما المصرية، فهو من مواليد 8 أكتوبر 1917، وقد حقق حالة من النجاح على المستوى المهني طوال مشواره الفني .
وحقق أحمد ةمظهر حالة نجاح كبير بفضل أدواره التي ظهر فيها بدور الفارس والعاشق المتيم الذي يفكر بعقله أكثر من قلبه، إلا أن نجاحه في هذه الأدوار جعلت المخرج يوسف شاهين يفكر في إدخاله في أدوار مختلفة تمامًا مغيرًا بذلك جلده بشكل لم يعتاده مظهر على الاطلاق.
بداية القصة كانت من خلال تفكير يوسف شاهين في صناعه عمل سينمائي بتكلفة إنتاجيه ضخمة للغاية من عبر تجهيز عمل سينمائي يتناول قصة انتصار القائد الكبير صلاح الدين الايوبي على الصليبين وإعادة بيت المقدس في أيادي المسلمين، ليقوم شاهين بأنطلاق تحضير العمل عام 1963، بعدما جلس مع مؤلفي العمل يوسف السباعي، محمد عبد الجواد، نجيب محفوظ، عبد الرحمن الشرقاوي، الذين نصحوه باختيار الفنان فريد شوقي بتقديم دور البطولة.
- يوسف شاهين يختار أحمد مظهر لبطولة صلاح الدين بدلا من "الملك"
ومع قرب انتهاء التحضيرات الخاصة بالعمل وأختيار أغلب أبطاله، فاجىء شاهين كل العاملين في الفيلم برفضه لأن يكون فريد شوقي بطل العمل، على الرغم من أن هذه الفترة كان شوقي واحد من أكثر الممثلين حبًا في الشارع العربي، وأعماله المعتمدة على الاكشن تحقق حالة نجاح جماهيري كبيرة من حيث الايرادات، الإ أن شاهين كان له فكرًا أخر .
وقبل انطلاق تصوير العمل بفترة قصيرة للغاية قام شاهين بالاتصال بالفنان احمد مظهر ليعرض علية العمل وهو ما قابله الاخير بالموافقة بشكل مبدئي، إلى أن جلسا سويًا أكثر من مرة وأتفقا على ذلك وسط حالة أستغراب كبيرة من قبل كل من شارك في العمل، ليرد "شاهين"وقتها على كل المنتقدين على أن الشخصية تحتاج لشخص ذو طباع ملائمة لصلاح الدين من حيث الفروسية، وشكل الوجه وردود افعاله التي تمزج بين القوة واللين في وقت واحد .
ومع طرح العمل للجمهور، لم يجد الصدى المتوقع وقتها، الإ أن مع عرض العمل في التلفزيون وقبلها على شرائط الفيديو قابل العمل حالة نجاح غير عادية، وأصبح من العلامات المميزة في تاريخ صناعه السينما المصرية والعربية وحتى على المستوى العالمي، ليعلن بذلك نجاح فكرة ورؤية يوسف شاهين الذي تكفل بإنتاج العمل .