مصر تتسلم أحدث وحدتين لمعالجة زيوت المحولات الكهربائية الخطرة
شهد ميناء الإسكندرية وصول وحدتين لمعالجة زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور الخطرة والمدرجة على قائمة اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة، حيث تمثل الوحدتان أحدث التكنولوجيات فى هذا المجال.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، قد قالت إن وزارة البيئة وأفرعها الإقليمية المعنية بمنظومة مواجهات نوبات تلوث الهواء الحادة تتخذ كل الإجراءات الاحترازية بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتنمية المحلية والجهات المعنية من أجل إحكام السيطرة على كل مصادر التلوث للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة، حيث قامت الفرق التفتيشية التابعة لوزارة البيئة والمنتشرة فى كل أنحاء محافظات المنظومة (الشرقية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الدقهلية، القليوبية) بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية بالتفتيش على ٢١١٢ منشأة صناعية حتى الآن تنوعت بين منشآت كبرى ومتوسطة وصغرى، وقد تبين مطابقة ٩٥ وتوقف ١٥١٦ عن العمل وفقًا لقرارات المحافظين بوقف بعض الأنشطة الملوثة للبيئة ومخالفة ٥٠١ منشأة للحدود المسموح بها في قانون البيئة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين.
وأضافت «فؤاد»، أن إجمالي ما تم تجميعه من قش الأرز داخل محافظات المنظومة حتى الآن بالتعاون مع وزارة الزراعة قد بلغ حوالى ٦٤ ألف طن من١٩٦ موقعًا لتجميع قش الأرز، موضحةً استخدام الوزارة لأحدث التقنيات من أقمار صناعية ونظم إنذار مبكر لتتبع أماكن الحرق فى المحافظات.
وتابعت، أن قرار استيراد وحدتين لمعالجة زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور الخطرة من ميناء الإسكندرية جاء بعد إجراء دراسات علمية وافية على يد كوكبة من الخبراء المصريين والاجانب، حيث استقر الرأي بعد تحديد نسب تلوث هذه الزيوت على معالجتها وإعادة استخدامها وهو ما يحقق وفرًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر يُمكنها من تقديم خبراتها فى هذا المجال للدول الصديقة وخاصة إفريقيا، حيث تعتبر مصر أولى الدول التى تقوم بهذا العمل فى المنطقة والقارة الإفريقية.
وأوضح المهندس أحمد عبدالحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لوزارة البيئة، أن الوحدتين ستبدآن فى معالجة مايقرب من ألف طن من الزيوت الملوثة بثنائى فينيل متعدد الكلور، موضحًا حرص المشروع على تنفيذ دورات تدريبة لبناء الكوادر الوطنية ونقل وتوطين التكنولوجيا ، مشيرًا إلى التعاون المثمر بين وزارة البيئة ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة شريك المشروع، موجهًا الشكر لفريق البنك الدولى على الدور الإشرافى الذى قاموا به.
جدير بالذكر أن مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة نجح فى الوصول إلى الكمية المستهدفة التى تقدر بحوالى ألف طن من الزيوت الملوثة بثنائى فينيل متعدد الكلور، حيث تم عمل مسح شامل للمحولات الكهربائية بشركات الكهرباء بمختلف مناطق الجمهورية وتم أخذ العينات وجمعها وتحليل نسب تلوثها تمهيدًا للتخلص الآمن منها بمعالجتها بهاتين الوحدتين وذلك بعد تنفيذ خطة تدريبية للعاملين فى قطاع الكهرباء فى كل من شركات النقل والتوزيع والإنتاج لبناء القدرات الوطنية فى هذا المجال وهو ما سيستمر مع عمليات التشغيل والصيانة للوحدتين.
يأتى هذا النجاح فى إطار الجهود الحثيثة لوزارة البيئة للتخلص الآمن من الملوثات البيئية الخطرة وعلى رأسها الملوثات العضوية الثابتة، حيث قام المشروع بالتخلص نهائيًا من مبيدات الملوثات العضوية الثابتة، إضافة إلى حوالي 700 طن من المبيدات الراكدة عالية الخطورة وهو ما يحقق التزامات مصر بالاتفاقيات والمواثيق البيئية الدولية ويؤكد حرص الوزارة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030.