روسيا تدين قرار «الناتو» بتقليص بعثتها في الحلف
أدان الكرملين، اليوم الخميس، قرار الناتو بتقليص البعثة الروسية في الحلف.
واتهم المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقيام بتصرفات تقوض آفاق الحوار مع روسيا، مشيرًا إلى تناقض تصريحات وأفعال الحلف بشأن تطبيع العلاقات مع موسكو.
وكان قد أكد ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن إقدام حلف الناتو على طرد ثمانية دبلوماسيين روس يبطل تصريحاته السابقة عن أهمية تطبيع العلاقات بين الحلف وروسيا.
وفي تصريحات لصحيفة "كومرسانت" الروسية علق غروشكو على قرار حلف شمال الأطلسي تقليص عدد الدبلوماسيين الروس المعتمدين لديه إلى نصف من عددهم السابق.
وقال الدبلوماسي الذي عمل مندوبًا دائمًا لروسيا لدى الناتو في الفترة من 2012 إلى 2018: "البارحة كان قادة الناتو يتحدثون عن أهمية وقف التصعيد في العلاقات مع روسيا ويدعون إلى استئناف الحوار في إطار مجلس روسيا - الناتو وإرسال سفير إلى بروكسل. وحتى لو كان هناك من يصدق تلك التصريحات، فاليوم لم يعد أحد يصدقها. والكل يعرف الآن قيمتها الحقيقية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الناتو أنه قرر تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف من 20 إلى 10 أشخاص، كما أن الحلف قرر سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة واصفا إياهم بـ"الضباط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية".
أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الثلاثاء، طرد سبعة دبلوماسيين روس ورفض 3 طلبات اعتماد في إطار قضية اغتيال الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال في بريطانيا.
وقال الأمين العام للحلف، ينز ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي، إن القرار يعني خفض قدرة روسيا على إجراء أعمال استخباراتية في دول الحلف.
وأضاف أنه تم أيضًا تقليص حجم البعثة الروسية في الحلف إلى 20 شخصًا بدلًا من 30، مشيرًا إلى أن ذلك "يبعث رسالة واضحة جدًا إلى روسيا بأن (سلوكها) سيكلفها ثمنًا".
وأعلنت الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية، طرد دبلوماسيين روس، في تحرك وصفته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنه "أكبر إعلان طرد جماعي لعناصر استخباراتية روسية في التاريخ"، بينما وصفت روسيا ما حدث بالعمل "الاستفزازي"، وتوعدت بالرد.