البيت الأبيض: منصات التواصل أثبتت أن لديها قوة لا تستطيع السيطرة عليها
علق البيت الأبيض على عطل منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا إن منصات التواصل أثبتت أن لديها قوة لا تستطيع السيطرة عليها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في إفادة صحفية يومية، إن مواقع التواصل بحاجة لإصلاحات وللسيطرة عليها بشكل أقوى من القوانين الداخلية.
وتعطلت تطبيقات تابعة لشركة «فيسبوك»، منها موقعها للتواصل الاجتماعي الذي يحمل الاسم نفسه ومنصة مشاركة الصور الشهيرة «إنستجرام» وتطبيق المراسلة "واتس آب"، لدى عشرات الألوف من المستخدمين.
وتراجعت أسهم "فيسبوك" بواقع 5.5% بعد تعطل خدمات الموقع ومنصتي "إنستجرام" و"واتس آب"، حيث انخفض سهم "فيسبوك" إلى مستوى 323.56 دولار، بعد خسارة 19.5 دولار.
كما تراجعت أسهم شركة "تويتر" بأكثر من 6%، وأسهم شركتي "جوجل" و"أمازون" بأكثر من 2% بعد تسجيل أعطال في منصاتها.
وأفاد مستخدمون في أنحاء مختلفة من العالم، مساء اليوم الإثنين، بتعطل خدمات منصات "فيسبوك" و"واتس آب" و"إنستجرام" للتواصل الاجتماعي، ولاحقًا انضم إليها موقع "تيك توك".
وأشار موقع "داون ديتيكتور" المتخصص في تتبع أعطال المواقع تلقيه أكثر من 20000 بلاغ من مستخدمين غير قادرين على الاتصال بالتطبيقات المختلفة للمنصات المذكورة.
وأوضح موقع "فيسبوك"، في تغريدة على "تويتر"، أنه "يدرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا"، مضيفًا: "نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونأسف لأي إزعاج".
وأعلن موقع "داون ديتيكتور" المتخصص في تتبع أعطال المواقع، عبر حسابه بموقع “تويتر”، تلقيه أكثر من 20000 بلاغ من مستخدمين غير قادرين على الاتصال بالتطبيقات المختلفة للمنصات المذكورة.
يأتي ذلك العطل تزامنًا مع إعلان فرانسيس هاوجين، الموظفة السابقة في فيسبوك، على الملأ يوم الأحد، أنها كانت وراء نشر مجموعة من الوثائق الداخلية وإرسالها إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد كشفت هاوجين عن شخصيتها خلال مقابلة مع برنامج إخباري 60 دقيقة، كشفت خلاله عن قرارها بتقديم شكاوى إلى سلطات إنفاذ القانون الأمريكية، وكانت مشاركتها مع صحيفة وول ستريت جورنال دليلًا على أن "فيسبوك" قد تجاهل عمدًا أبحاثه الداخلية الخاصة التي تظهر أن منتجاتها تضخم الكراهية والمعلومات الخاطئة وتفاقم مشاكل الصحة العقلية في الأطفال.
وقالت هاوجين: "كان هناك تضارب في المصالح بين ما هو مفيد للجمهور وما هو جيد للفيسبوك، وقد اختار فيسبوك، مرارًا وتكرارًا، التحسين لمصالحه الخاصة، مثل كسب المزيد من المال".
وأضافت أن الأدلة التي جمعتها قبل مغادرة الشركة في مايو أظهرت أن الشركة تكذب على الجمهور بأنها تحرز تقدمًا كبيرًا ضد الكراهية والعنف والمعلومات المضللة.
وتابعت: "نسخة الفيسبوك الموجودة اليوم تمزق مجتمعاتنا وتسبب العنف العرقي في جميع أنحاء العالم".
وقالت هاوجين إنها تم توظيفها للانضمام إلى "فيسبوك" في عام 2019 ، ووافقت على تولي الوظيفة فقط إذا تمكنت من العمل لمساعدة الشركة في مكافحة المعلومات المضللة.
وتم استدعاء هاوجين للإدلاء بشهادتها أمام الكونجرس حول الدراسات والمعلومات الأخرى التي حصلت عليها من وقتها في "فيسبوك".
وعززت هذه التصريحات من الاتهامات التي وجهت لإدارة "فيسبوك" بأنها لم تتخذ أي إجراءات لمواجهة التحريض على العنف والكراهية والمعلومات المضللة، والتي كان آخرها المتعلق بأزمة المناخ ولقاحات فيروس كورونا، وقد تضع هذه الاتهامات "فيسبوك" تحت دائرة الضوء في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول التي ترفض ممارسات الشركة.