الراعى: لبنان بحاجة للتحرر من المضللين والكذبة
قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن لبنان بحاجة إلى التحرر من المضللين والكذبة الذين يستغلون طيبة الشعب بالكلام المعسول فيما هم يمعنون في الفساد ونهب مال الدولة والتفلت من الضرائب، فإذا بالدولة تنهار والشعب ينوء تحت ثقل الفقر.
وأوضح الراعى خلال قداس اليوم الأحد فى بكركى، أن المرحلة الحالية تستلزم من الحكومة الصراحة حيال جميع القضايا التي يشكو منها الشعب وأن توفر الأسباب الوجيهة لكي تحوز على تأييد الناس لها.
وتابع الراعى "أيدنا جميعنا هذه الحكومة وتمنينا لها النجاح وما زلنا، يبقى عليها هي أن تؤيد ذاتها بإبراز قدرة وزرائها على الاطلاع بمهامهم، وينبغي على الحكومة أن تتخطى انتماءات أعضائها وتعلو فوق الحزب والطوائف وتصد القوى التي تسعى للهيمنة على مساراتها فتتمكن من إثارة القضية اللبنانية في اتصالاتها العربية والدولية".
وأكد الراعى فى كلمته، "أن التدخلات في العمل القضائي من شأنها أن تؤثر على مواقف الدولة الصديقة تجاه لبنان وتضرب هيبة القضاء، مستدركًا "فعلى المرجعيات القضائية أن تتحرك بسرعة وتضع حدًا للخلافات وتحصن الجسم القضائي ضد أي تدخل سياسي أو حزبي أو مالي، أما القوى السياسية فعليها أن تخفف من الاحتقان وتلتقي في أطر وطنية وديمقراطية جدية وجامعة وتتحاور فيما بينها لإنقاذ لبنان، فالوطن يدعونا إلى توحيد الصفوف والنضال في سبيل استعادة السيادة والاستقلال المخطوفين، وما من نضال لبناني بلغ هدفه خارج وحدة الموقف وما من خسارة وقعت إلا بسبب الانقسام والتفرد بالقرار والانجرار وراء المزايدات والأنانية".
وأمس السبت، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن تشكيل الحكومة في لبنان خطوة مهمة للنهوض بهذا البلد.
ودعا لودريان الحكومة اللبنانية لتنظيم انتخابات مستقلة وشفافة، وفقًا لما نقله موقع النشرة اللبناني.
وأشار لودريان إلى أن مؤتمر بغداد صيغة غير مسبوقة سمحت بتجاوز انقسامات عابرة، معتبرًا أن المفاوضات الإقليمية مع إيران يجب أن تشمل أنشطتها الصاروخية.