وعدها بعدم لمس النساء أو شرب الخمر.. لهذه الأسباب وافقت والدة غاندي على رحلته إلى إنجلترا
تمر اليوم ذكرى ميلاد غاندي والذي ولد في 2 أكتوبر 1869، وكانت الكاتبة والرحالة سامية على قد ذكرت الكثير عن غاندي والاحتفالات، وذلك في كتابها "ناماستي" وهو كتاب وثقت فيه علي الكثير عن دولة الهند وغيرها.
تقول سامية علي:" ولد غاندي في الثاني من أكتوبر عام 1869 في بلدة صغيرة تسمى بوربندر في ولاية "غوجارات" . تزوج من "كاستوربا" في سن ال 13 . وعندما بلغ عمر الـ 18 عاما ذهب إلى إنجلترا لدراسة القانون. ويقال أن والدته عارضت هذه الرحلة . وقد وعدها بعدم لمس النساء أو شرب الخمر, وعدم أكل اللحوم .
كانت الحياة في إنجلترا مختلفة تماما عن الحياة في الهند . كأسلوب المعيشة, والملابس, والعادات الغذائية . كل شيء تقريبا كان جديدا عليه . كان مرتبكا لبعض الوقت, لكن بعد وقت قصير تأقلم مع بيئته الجديدة . لكنه لم ينس أبدا وعده لأمه, وبقي وفيا لكلمته . درس هناك الإنجيل والقرآن والجيتا (الكتاب المقدس للهند) ووصل إلى استنتاج مفاده أن المبادئ في جميع الأديان واحدة . كلنا نعبد نفس الروح .
وبعدها مارس المحاماة في جنوب أفريقيا, لمساعدة حقوق الهنود هناك . وعاد إلى الهند في 1914 وأصبح يسمى ب(بابو جي) وتعني "أب الأمة" .
كان غاندي رائدا في الدفاع عن الحقيقة, واللاعنف, وبدأ حركة ساتيا غراها. أي (اللاعنف) والكفاح من أجل الحرية الهندية . أصبح زعيما لحزب المؤتمر الوطني الهندي في عام 1921 واستمر في إصراره على سلمية حرية الهند، وقاد حملات كبيرة لمقاومة الفقر، وزيادة حقوق المرأة, والاعتماد على الذات اقتصاديا . ولعب دورا هاما في تحقيق استقلال الهند عن الحكم البريطاني .
كانت تعاليم غاندي قوية بما يكفي لتلعب دورا رئيسا في الثورة السلمية التي أطاحت بالاستعمار البريطاني في الهند . كطلبه من الهنود مقاطعة شراء البضائع البريطانية, وكرس ساعتين كل يوم لغزل الخيوط عن طريق استخدام أنوال الغزل التقليدية, وحث الهنود ليحذووا حذوه . ونتيجة لبرنامج الغزل والمقاطعة. انخفض بيع القماش البريطاني في الهند بشكل حاد . علم غاندي الشعب الهندي أن يصنع ملابسه الخاصة ويرتديها .
ومنذ ذلك الوقت أصبحت أنوال الغزل التقليدية رمزا لنضال استقلال الهند .
وانتهت حياة هذا المناضل بأن قتل في 30 يناير 1948 وكان يبلغ من العمر 78 عاما . على يد أحد المتعصبين الهندوس .