وزير ماليزي: إجراءات «كورونا» اضطرت الآلاف من الأعمال التجارية للإغلاق
قال نوح عمر، وزير تنمية رواد الأعمال والتعاونيات في ماليزيا، إن ثالث إجراءات إغلاق يتم فرضها في البلاد لمواجهة فيروس كورونا دفعت أكثر من 37 ألف من الأعمال التجارية للاغلاق خلال ستة أسابيع من بدء تطبيقها.
وأوضح “عمر” خلال الإجابة على سؤال بالبرلمان، أن معظم الشركات المتضررة كانت الصغيرة أو متناهية الصغر.
ونقلت صحيفة “نيو ستريتس تابمز” عن الوزير القول إن الحكومة شكلت هيئة لدراسة كيفية مساعدة الأعمال التي أفلست خلال إجراءات الإغلاق الأخيرة.
وكانت القيود، التي جرى فرضها منتصف مايو الماضي، عندما كانت تسجل ماليزيا حالات إصابة يومية تقدر بنحو 4000 حالة، ضمن جزء مما وصفته الحكومة باغلاق " شامل".
واشتكت شركات التصدير الكبيرة في قطاعات الإلكترونيات والقفازات الطبية من أن الإجراءات تؤدي لخفض الانتاج.
وقد انكمش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2% خلال الربع الثاني مقارنة بأول ثلاثة أشهر من العام.
وطالبت الشركات العاملة في مجال السياحة الحصول على مساعدات حكومية لكي تتمكن من الاستمرار في العمل بسبب إغلاق الحدود منذ مارس .2020
ولم توقف القيود، التي تم تخفيفها خلال الشهر الماضي، حالات الاصابة من الارتفاع، حيث وصلت إلى أكثر من 20 ألف حالة إصابة يوميا، كما ارتفعت حالات الوفاة بالفيروس إلى المئات.
ويشار إلى أن نحو 85% من تعداد سكان ماليزيا حصلوا على جرعات اللقاح كاملة.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الست التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
أعراض الإصابة بكورونا
تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.