بريطانيا تنشر جنودا من الجيش والمزيد من شاحنات نقل الوقود لتخفيف الأزمة
قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج إن أسطولا حكوميا من شاحنات نقل الوقود الاحتياطية سوف يكون متاحا اليوم الأربعاء بالإضافة إلى نشر جنود في غضون "أيام" للمساعدة في قيادة الشاحنات، في إطار تحرك الحكومة لتخفيف أزمة نقص المحروقات الذي تسبب في حدوث فوضى في محطات الوقود.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم أن كوارتنج قال عبر تويتر إن أسطول شاحنات نقل الوقود الاحتياطية الحكومي سوف ينطلق على الطريق بعد ظهر اليوم، بقيادة مدنيين ، من أجل تعزيز عمليات تسليم الشحنات.
ونظرا لأن المملكة المتحدة تواجه نقصا في سائقي الشاحنات ، فإن الاستعانة بالجنود يمكن أن يساعد أيضا في سد الفجوة.
ومع ذلك، فإن إجراءات الطوارئ تحمل مخاطر إثارة نوبات أخرى من عمليات الشراء بدافع الذعر والتي قال الوزراء إنها فاقمت الأزمة كما أنه ليس من الواضح مدى تأثيرها.
وقال مسؤولون إنه تم وضع نحو 150 سائقا من الجيش على أهبة الاستعداد، ويمكن لنصفهم بدء العمل هذا الأسبوع.
ويثير توقيت القرار أيضا تساؤلات حول ما إذا كان الوضع يتحسن بالفعل مثلما قالت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون بشكل متكرر في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، فيديو لرجل في بريطانيا جن من الغضب، ونزل من سيارته وبيده سكين، توجه بها إلى سائق سيارة أخذ دوره في طابور أمام محطة وقود في بريطانيا.
ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، أن هذا الفيديو كان من أكثر المقاطع مشاهدة في "يوتيوب" وغيره في اليومين الماضيين، وراح يصرخ ويركل باب السيارة ويطرق أحيانا على نافذتها، ليخبر سائقها بأنه احتل دوره في الطابور، إلى أن أجبره على تغيير نواياه والرجوع بها إلى حيث ركنها بالصف كسواه.
وأثار الحادث الذي وقع الاثنين الماضي خارج محطة وقود بحي Welling في جنوب شرقي لندن، استغراب أحدهم الأشخاص ويدعى ستفان سيلفا، والذي كان يملأ خزان سيارته بالمحطة حين لاحظ ما يجري، فخرج منها شاهرا هاتفه المحمول وصوّر به ما استطاع، ثم أسرع إلى حسابه الخاص في "إنستجرام" وبث ما صوّره لمتابعيه الذين تناقلوه، فشاهده حتى أمس أكثر من مليون.