الصين تأمل في تعاون جيد مع الحكومة الألمانية الجديدة
أعربت الصين عن أملها في استمرار التعاون الجيد مع ألمانيا بعد الانتخابات العامة، دون أن تهنئ أي حزب بشكل مباشر.
وقالت هوا تشون ينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصين، اليوم الاثنين في بكين: "علمنا بأن النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات الألمانية قد أعلنت".
وأضافت المتحدثة: "نأمل ونتوقع أن تواصل الحكومة الألمانية الجديدة سياستها البراجماتية والمتوازنة تجاه الصين"، مشيدة صراحة بجهود المستشارة أنجيلا ميركل، التي ركزت خلال فترة ولايتها بشكل كبير على تطوير العلاقات مع الصين، وقالت: "الصين تقدر هذا حقا".
وقبل الانتخابات، أعرب مراقبون في الصين عن مخاوفهم من أن تتدهور العلاقات مع الحكومة الألمانية الجديدة ، وأن تتجه ألمانيا أكثر نحو الولايات المتحدة، التي تشكل تحالفا دوليا ضد بكين.
ويترقب العالم من سيخلف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي انتهت فترة ولايتها رسميا مع الانتخابات التي أجريت أمس الأول الأحد، وجاءت نتائجها كارثية على الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، الذي حل ثانيا بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومن المفترض أن تصدر الأحزاب الألمانية المختلفة التي قد تدخل في ائتلاف حكومي مقبل، مؤشرات حول تحالفاتها المحتملة، غير أن الطريق لتشكيل الحكومة لن يكون بالضرورة مفروشا بالورود.
وأظهرت أولى النتائج الرسمية المؤقتة التي نشرت أمس الإثنين، على موقع اللجنة الانتخابية حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة أولاف شولتز على 25.7% من الأصوات متقدّمًا بفارق ضئيل على المسيحيين الديموقراطيين المحافظين بقيادة أرمين لاشيت الذين حصلوا على 24.1% من الأصوات، وهي أدنى نسبة لهم. بحسب إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله».
ولم يسبق للمحافظين أن سجلوا نسبة تقل عن 30%. ويشكل ذلك انتكاسة قوية لمعسكر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت تستعد فيه للانسحاب من الحياة السياسية. لكن ذلك لا يحسم النتيجة، ففي ألمانيا لا يختار الناخبون مباشرة المستشار بل النواب.
تشرذم الأصوات
وأشارت إذاعة صوت ألمانيا إلى أن التوصل إلى غالبية يبدو معقدا جدا هذه المرة، لأنها ينبغي أن تشمل ثلاثة أحزاب وهو أمر غير مسبوق منذ 1950 بسبب تشرذم الأصوات.
وقالت مجلة «دير شبيجل»، إن: «لعبة البوكر بدأت» مضيفة: «بعد التصويت تبقى الأسئلة الرئيسية مفتوحة: من سيتولى منصب المستشار؟ ما طبيعة التحالف الذي سيحكم البلاد في المستقبل؟».
وأضافت المجلة: «بالنسبة للاشتراكيين الديموقراطيين الأمور واضحة، إذ قال زعيمهم شولتز البالغ 63 عاما: من المؤكد أن الكثير من المواطنين صوتوا لنا لأنهم يريدون تغييرا في الحكومة، لأنهم يريدون أن يكون المستشار المقبل أولاف شولتز».