الخميس.. توقيع ومناقشة «السلامية جذور وثمار» بقصر ثقافة الطود
يستضيف قصر ثقافة الطود حفل إطلاق وتوقيع ومناقشة كتاب «السلامية جذور وثمار» للكاتب والباحث عبد الصبور سلطان، يوم الخميس في تمام السادسة مساءً.
الكتاب يناقشه الأستاذ الدكتور محمود النوبي سليمان أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية الألسن ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأقصر، والكاتب الأستاذ محمد محمود عبد الموجود.
وأما عن الكتاب فهو بحث فى التاريخ الإنسانى والتعليمى والاجتماعى لمنطقة السلامية فى أكثر من 100 عام، السلامية هى الاسم الأقدم للمنطقة التي تشمل العديسات بحري والعديسات قبلى والطود بكل نجوعهم وهي ما يعرف بمركز الطود حاليا شرق نهر النيل، تلك المنطقة والمساحة القابعة على الأطراف الجنوبية للأقصر (20 كم جنوب مدينة الأقصر)، حيث تمتد الجزور والعراقة شأنها شأن الكثير من قرى ونجوع ومراكز المحروسة وعلى مسافة 700 كم جنوب مدينة القاهرة العاصمة كانت هنا ومنذ القدم حضارة وعلم وتنوير.
ويصف سلطان أن منطقة الطود كانت تمثل السلامية البحرية ومنطقة العديسات (بحرى وقبلي) وتمثل السلامية القبلية إلى أن اطلق اسم العديسات منفردا على منطقة السلامية القبلية (العديسات بحري وقبلي) وأطلق اسم الطود على السلامية البحرية (الطود ونجوعها) واشتهرت المنطقة ومنذ القدم بزراعة العدس البعلى وكان يزرع عقب انحسار مياه الفيضان بحيث لا يتم ريه إلا وقت الفيضان (مرة واحدة) وهو السبب الرئيسى والأقرب للحقيقة لتسمية المنطقة بالعديسات.
ويشير إلى أن أول ظهور معروف لاسم العديسات كان من خلال وثيقة الوقف الأحباسى على رواق الشيخ خميس الموجود بالنجع المسمى باسمه (نجع خميس) بالعديسات قبلى حيث أن تاريخ هذا الوقف كان عام 1485 ميلادية الموافق 890 هجرية وهو عبارة عن قطعة أرض بمنطقة الحرزين بالمطاعنة مركز اسنا، وجاء فى وثائق فترة حكم محمد على فى كتاب ( القاموس الجغرافى للبلدان المصرية ) لمحمد رمزي أنه تم تقسيم السلمية إلى قسمين الطود والعديسات عام 1845.
ومن الجدير بالذكر هنا أن العديسات كانت بندر (عاصمة) لقسم السلمية وهو جزء من المديرية وكان قسم السلمية يشمل جميع مكونات مركز الطود الحالي ومركز أرمنت بالكامل وشمال مركز إسنا حتى الدير شرقا ومن المريس شمالا حتى منطقة النجوع غرب إسنا جنوبا قسم تابع لمديرية إسنا، حيث كانت في ذلك الوقت الأقصر يندر تابع لقسم قوص مديرية قنا وتمثل السلامية بقسميها الطود والعديسات جزء هام من تاريخ مصر منذ قديم الزمان حيث معبد الطود شاهدا على عراقة وأصالة هذه البلاد وماضيها وكذلك وجود دير القديسين العريق والمقام منذ زمن الاضطهاد الرومانى للمسيحيين يمثل صورة حقيقية لوحدة الانسان على هذه الارض بلا تفريق.