«إيسيسكو» تطالب بتكاتف الجهود للحفاظ على التراث الثقافي الإنساني
طالبت منظمة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بتكاتف الجهود للحفاظ على التراث الثقافي الإنساني، وحذرت من خطورة تخريبه.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بيوم التراث في العالم الإسلامي.
وأعربت المنظمة عن أملها في أن تبقى هذه المناسبة حدثًا يتجدد سنويًا في ذاكرة الشعوب، ليكون مدعاة للاهتمام بالتراث الإنساني عامة.
وجددت التعبير عن اهتمامها الكبير بالمحافظة على التراث الثقافي الإنساني والتوعية بأهميته ودوره، والتنبيه إلى خطر المساس به وتخريبه وبخاصة خلال الأزمات.
وأشارت المنظمة إلى ما قدمته من دعم ومساعدة للدول الأعضاء وتمكينهم من التعريف بقيمته وترميمه وإعادة تأهيله، مذكّرة بما أطلقته من عديد المبادرات والإعلانات التي خلصت جميعها إلى ضرورة دعوة القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات المجتمع المدني، إلى المشاركة بهدف توحيد الجهود لحماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي.
وأضاف البيان أن استراتيجية الإيسيسكو الجديدة، بما تضمنته من رؤية أكثر شمولية وواقعية، تسعى للمحافظة على التراث الثقافي في العالم الإسلامي، مشيرا إلى ما أطلقته المنظمة، عبر مركز التراث في العالم الإسلامي، من البرامج والأنشطة الافتراضية في مجالات المحافظة على التراث، ومنها الدورات التأهيلية عن بُعد للعاملين في مختلف مجالات التراث في العالم الإسلامي، فضلا عما عقدته من ندوات افتراضية، شارك فيها خبراء ومديرو التراث في الدول الأعضاء ومن مختلف دول العالم والمنظمات الدولية العاملة في مجالات التراث، بهدف مناقشة الشأن التراثي وما يتكبده من خسائر في ظل هذه الظروف الطارئة غير المسبوقة، وخاصة في وقت لا تزال أغلب المواقع التراثية والمتاحف فيه مغلقة.
ودعت الإيسيسكو دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، والمؤسسات الحكومية وجهات الاختصاص بشؤون التراث، إلى بذل المزيد من الجهود للاهتمام بالتراث الثقافي المادي واللامادي، ومواصلة دورها، خلال هذه الأزمة وبعدها، في التعريف به وصونه، وتسخير آليات العرض الافتراضي واستخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لحمايته وإبراز ما يتميز به من غنى وتنوع، داعية إلى أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء إعادة فتح المواقع الأثرية والمعالم التاريخية وتوعية الشعوب بأهمية الحفاظ عليها.
وكانت الإيسيسكو قدمت اقتراحا للاحتفاء بيوم التراث في العالم الإسلامي في 25 سبتمبر من كل عام، ليكون مناسبة لاطلاع شعوب العالم أجمع على الغنى والتنوع اللذين يميزان التراث الثقافي في مختلف دول العالم الإسلامي، وإبراز الجهود الحثيثة المبذولة لصيانته والمحافظة عليه وتثمينه.
وقامت لجنة التراث في العالم الإسلامي بمواصلة تسجيل مجموعة جديدة من المواقع والعناصر التراثية، بهدف تنمية وتثمين الإرث التاريخي والحضاري الذي يزخر به العالم الإسلامي.