ميركل تدعو الألمان للتصويت لـ أرمين لاشيت
حضّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الناخبين على التصويت لصالح مرشّح تحالفها المحافظ من أجل "استقرار" ألمانيا، في دفعة قوية لحزبها، بينما يحاول المرشّحون كسب أصوات في اللحظات الأخيرة قبيل اقتراع الأحد.
وبينما احتشد مئات آلاف الناشطين ضد تغيّر المناخ بقيادة السويدية غريتا تونبرغ، في شوارع ألمانيا للمطالبة بالتغيير وحماية البيئة بشكل أكبر، أقرّت ميركل بأن التغيّر المناخي بات تحدّيا أساسيا يواجه البشرية في السنوات المقبلة.
لكنها لفتت إلى أن السبيل الأمثل للحماية لا يكون "عبر إجراءات الحظر والأوامر" بل من خلال التقدّم التكنولوجي، فيما ذكّرت الناخبين بمدى أهمية الشخصية المقبلة التي ستقود أكبر قوة في أوروبا.
وفي مناشدة موجّهة إلى الناخبين الذين يهيمن عليهم كبار السن، قالت ميركل: "من أجل إبقاء ألمانيا مستقرة، يجب أن يصبح أرمين لاشيت المستشار، وينبغي أن يكون (تحالف) الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي القوة الأكبر".
ويحل مرشّح تحالف ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي" لاشيت، (60 عامًا)، خلف منافسه الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز، في الاستحقاق للوصول إلى المستشارية.
لكن تشير الاستطلاعات النهائية إلى أن الفارق بينهما يقتصر على هامش الخطأ فحسب، ما يجعل التنبّؤ بنتيجة هذه الانتخابات أمرًا مستحيلًا.
ويحل الخضر في المرتبة الثالثة إذ يرجّح بأن يكونوا شريكا صغيرا في الائتلاف الحكومي المقبل.
بدوره، أكد شولتز، الذي يتولى منصب وزير المال حاليا، أن الوقت حان "لبداية جديدة لألمانيا" بعد إمساك ميركل بزمام السلطة على مدى 16 عاما.
وقال: "نحتاج إلى تغيير حكومي ونريد حكومة يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي".
لكن حتى التغيير الذي يعد به شولتز من جهة والخضر من جهة أخرى، غير كاف، وفق ما قالت تونبرغ مخاطبة أنصارها من حركة "فرايديز فور فويتشر" الشبابية خارج مقر البرلمان "رايخستاغ"، مشددة أن عليهم محاسبة قادة ألمانيا حتى بعد يوم الانتخابات.
وقالت: “من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن أي حزب سياسي لا يبذل جهودا تقترب من أن تكون كافية.. حتى التزاماتهم المقترحة ليست قريبة مما يستدعيه تطبيق اتفاقية باريس للحد من التغيّر المناخي”.
وتابعت: "نعم، علينا التصويت وعليكم التصويت، لكن تذكّروا أن التصويت وحده لن يكون كافيا. علينا البقاء في الشوارع".
وأفاد منظّمون بأن المسيرات استقطبت 620 ألف شخص من أكثر من 470 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد.
وقالت طالبة تبلغ من العمر 14 عاما وتدعى لويز هير لفرانس برس شاركت في تظاهرة برلين "المناخ مسألة مهمة وإذا تواصل الحال هكذا فسيزداد الوضع سوءا".