باحث تونسي: الشعب يريد إنهاء تحالف الإخوان مع منظمات الفساد
ترددت أنباء في وسائل إعلام تونسية عن إعلان الرئيس قيس سعيد تشكيل حكومة جديدة خلال ساعات.
وأضافت المصادر أن أغلب الوزراء سيتغيرون، فيما قد يعتمد التشكيل الجديد للحكومة على طريقة الأقطاب، مثل القطب الاقتصادي والمالي، ويقوده وزير سابق للمالية زمن أزمة الحكم في تونس ما بعد عام 2011، والمعروف بعلاقاته الدولية المالية الواسعة.
وقال باسل ترجمان الباحث التونسي في شئون الجماعات المتطرفة، إن القضية اليوم هى العمل لانهاء حكم منظومة سياسية فاسدة افسدت الوضع فى تونس بكل مسمياتها، حيث ان اليوم الشعب التونسى اعلنها صريحة هو يريد القضاء على الفساد وانهاء زمن الفساد والفاسدين وانهيار تلك المنظومة التى كانت عبارة عن تحالف الاخوان مع منظمات الفساد من أجل تدمير الدولة.
وأضاف في تصريحات لـ«الدستور» أن اليوم تنظيم الإخوان فى تونس فقد قدرته وشعبيته ولم يعد لديه القدرة حتى على الحركة فى بالشارع وبالتالى لا داعى ان يضخم وزنه وهو جزء من تحالف مع الفساد، ومن تحالف مع الفساد يجب ان يحاسب مثل الفاسدين الذين دمروا الاقتصاد وحاولوا هدم مؤسسات الدولة التونسية.
وأوضح ترجمان في تصريحاته، أن قضية تشكيل الحكومة بالتأكيد هى قضية مهمة ولكن قبل طرح الاسماء أو طرح موعد لها هناك عدة تساؤلات تجد لها صدى فى الشارع التونسى.
وتابع ترجمان أن اول تلك القضايا التى تهم الشعب التونسى هى أن تكون حكومة يشارك فيها شخصيات لا يشوبها شبهة فساد بعيدا عن لوبيات الفساد وان يكون لها رؤية فى عملها، كما أن هناك مطالب اليوم فى أن تكون الحكومة مصغرة وحكومة كفاءات اقتصادية واجتماعية تقدم حلول للأوضاع الحالية فى تونس ليس حكومة محصصة حزبية واعطاء مكافات لمن يكون ولائه لهذا الحزب او ذاك وهذه هى المطالب الاساسية التى يطالب بها الشعب التونسى اليوم.