«الثقافة العراقية» تدعم إنشاء متحف لتجسيد معاناة السجناء في عهد صدام
استقبل وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار، المدير العام للدار العراقية للأزياء، عماد جاسم، الأربعاء، في مكتبه وفدًا إعلاميًّا من مؤسسة السجناء السياسيين، ترأسه ماجد حسين.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون وبما يخدم الواقع الفني والثقافي الذي تضطلع به وزارة الثقافة.
من ناحيته، بين الوفد الزائر، لدى مؤسسة السجناء متحف خاص بهم في موقع نصب الشهيد والسعي لإضافة بعض اللمسات له عبر اللوحات الفنية من نتاجات الدار، لتضفي رونقاً وجمالا على المتحف الذي سيكون ضمن "مؤتمر العدالة الانتقالية"؛ الذي سينعقد قريبا وسيتم افتتاح هذا المتحف ليجسد معاناة السجناء السياسيين في الحقبة المنصرمة.
وأبدى جاسم استعداد الدار لرفد المتحف ببعض اللوحات الفنية بعد أخذ الموافقات الرسمية والقانونية التي تجيز له إهداء تلك اللوحات، وأوعز بتشكيل لجنة من فناني الدار تضطلع بزيارة المتحف لغرض تهيئة سبل ومستلزمات التعاون قبل افتتاحه.
كما أكد جاسم بأن الدار ستحتضن الراغبين من أبناء السجناء السياسيين بدورات لتعليم فن التفصيل والخياطة وعمل الاكسسوار، لتطوير مهاراتهم وخبراتهم.
في الختام، أهدى الوفد مجموعة من الكتب التي تتحدث عن المعاناة والصعوبات التي عاشها السجناء السياسيين في الحقبة الزمنية ما قبل عام ٢٠٠٣.
الانتهاكات المسندة إلى صدام حسين (1979-2003) أو الجرائم التي اتهم بها نظام الرئيس صدام حسين هي انتهاكات لحقوق الإنسان تعرّض لها الشعب العراقي أثناء فترة حكم نظام الرئيس السابق لجمهورية العراق صدام حسين.
ولقد شملت القائمة أعمال قتل جماعي وتعذيب واغتيال تمّ تنفيذ أغلبها بدون محاكمات رسمية و/أو علنية.
وتمتد هذه الانتهاكات عبر فترة تولّيه الرئاسة التي بلغت أكثر من 24 عاماً من عام 1979م وحتى سقوط بغداد بيد قوات الغزو الأمريكي عام 2003م؛ حيث امتدت عواقبها إلى جميع أطياف الشعب العراقي ما بين شيعة وسنة وأكراد وأقليات أخرى، وتوسعت لتشمل الدول المجاورة كالكويت وإيران.