الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعدة مناسبات مهمة اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة الأنبا ابراهيم اسحق، بحلول اليوم الرابع والعشرون من شهر توت، وتذكار إقريطُس أحد السبعين رسولا، وتذكار شهادة القدّيس قدراتُس أحد السبعين، وتذكار نياحة القدّيس غريغوريوس ثاؤلوغُس الراهب تلميذ أنبا باخوم
وتكتفي الكنيسة في احتفالاتها على مدار اليوم بالقداس الالهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس، إنجيل القدّيس لوقا.
وفي ذكرى القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس، يسترجع الاقباط ما كتبه القمص تادرس يعقوب ملطي اشهر مفسري الكتاب المقدس وراعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس للاقباط الارثوذكس بحي اسبورتنج بمحافظة الإسكندرية، في كتابه “قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية”، حيث أشار إلى أنه يُسمى أيضا بـ(القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات أو الثيولوغوس، النزانزي، النيزنزي، النازيانزي، النزنيزي، اللاهوتي الكبادوكي)
وأضاف: "شارك القديس يوحنا الحبيب في لقبه "اللاهوتي" أو "الثيؤلوغوس" أي "الناطق بالإلهيات"، بسبب براعته في الحديث عن الثالوث القدوس بإلهام إلهي، ولالتحام حياته التقوية بعمل الثالوث القدوس ويعتبر أحد الثلاثة آباء الكبادوك العظام: باسيليوس الكبير، وغريغوريوس أسقف نيصص، وغريغوريوس الثيؤلوغوس، عاشوا في عصر واحد في الكبادوك بآسيا الصغرى، لهم دورهم الفعّال بعد القديس أثناسيوس الرسولي في مقاومة الأريوسية، وتذكره الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مجمع القداس الإلهي.
وتابع: "ترك لنا القداس الإلهي (القداس الإغريغوري) وكنزًا من الكتابات اللاهوتية العميقة مع عظات ورسائل وقصائد. مثل العظات وأجمل ما تركه لنا هو 45 عظة قدمها في أهم فترة في حياته من 379- 381م، حينما كان أسقفًا على القسطنطينية، جاذبًا أنظار العالم إليه، والقصائد الشعرية التي كتبها في أواخر حياته، في خلوته باريانزيم لم يبق سوى 400 قصيدة، في أحدها سجل لنا علة اتجاهه للشعر في أواخر حياته، ألا وهو إظهار أن الثقافة المسيحية الجديدة ليست أقل من الثقافة الوثنية بأية حال، ولأن بعض الهرطقات كالأبولينارية تستخدم القصائد في نشر أفكارها، لهذا استخدم ذات السلاح للرد عليها. جاءت بعض قصائده لاهوتية، والبعض سلوكية.
بالإضافة إلى رسائله مثل أول مؤلف باليونانية ينشر رسائله، وذلك بناء على طلب نيكوبولس حفيد أخته جورجونيا، وبغير قصد وضع نظرية "كتابة الرسائل"، إذ طلب أن تكون الرسالة قصيرة، وواضحة، ولطيفة، وبسيطة ومدحه القديس باسيليوس، إذ كتب إليه يقول: "وصلتني رسالتك أول أمس، هي بالحقيقة منك، ليس من جهة الخط وإنما من جهة نوع الرسالة، فإن كانت عباراتها قليلة لكنها تقدم الكثير".