كيف يمكن أن يساعد الطعام الأزرق في إطعام العالم؟

أدت حرائق الغابات الشديدة التي اندلعت في جنوب شرق أستراليا، في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020، إلى إطلاق 715 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الهواء، أي أكثر من ضعف الانبعاثات المقدرة سابقًا من بيانات الأقمار الصناعية. 

وغرس دخان حرائق الغابات المحيط الجنوبي بالحديد والعوالق النباتية المغذية، حيث امتصت الكثير من النباتات المجهرية الكربون، ما يعادل 95٪ من الانبعاثات من الحرائق، وفقًا لما ذكره موقع مجلة "nature" العلمية.

وبسبب ضرر الكثير من المحاصيل الزراعية وتعرض جزء كبير من تربة الكوكب لمشاكل، يلجأ الباحثون في الاعتماد على "الطعام الأزرق" أو كما يعرف بالأسماك والكائنات البحرية، لإطعام البشر.

الغذاء الأزرق لإطعام سكان كوكب الأرض

تُظهر الأطعمة المائية مثل الأسماك والمحار والأعشاب البحرية، المعروفة باسم الأطعمة الزرقاء، إمكانية بناء أنظمة غذائية صحية ومستدامة ومنصفة، فغالبًا ما يتم التقليل من قيمة الأطعمة المائية كحل غذائي.

سلط الخبراء بموقع "Nature Journal"، الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها الأطعمة المائية لأنظمة الغذاء المستقبلية والتحديات التي يجب معالجتها إذا تم الاعتماد عليها.

أوضح الخبراء، أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تلوث النيتروجين والفوسفور، والمياه العذبة واستخدام الأراضي كلها من بين العوامل التي يجب فهمها لتحقيق أقصى استفادة من الغذاء الأزرق. 

وجد الباحثون أن الأعشاب البحرية تولد أقل انبعاثات وتستخدم أقل موارد الأرض والمياه، وقد حددوا العديد من خيارات الأسماك ذات الانبعاثات المنخفضة، ففي كثير من البلدان، تكون الأسماك  مكمل غذائي صحي وبديل للحوم الحمراء والدجاج.

وأضاف الخبراء، أن الأسماك من الأطعمة التي تساهم بشكل كبير في إمداد الجسم بالبروتين اللازم، بالإضافة إلى الأحماض الامينية، التي تساعد في تعزيز المناعة وإمداد الجسم بالكثير من الفوائد اللازمة التي تحمي الأعضاء من الأمراض والمشاكل الصحية.