ما هو الفرق بين المنى والمذى والودى؟.. عضو العالمى للفتوى تجيب
أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من السوائل والإفرازات تخرج من المهبل، قد تثير حيرة النساء وتحتاج إلى فهم دقيق لتمييز الحكم الشرعي لكل منها.
وأشارت، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الإثنين، إلى أن أول هذه الأنواع هو المني، الذي يتسم بلونه الأبيض المائل إلى الصفرة، ورائحته المميزة التي يشبهها البعض برائحة العجين أو طلع النخل، مؤكدة أن المني يوجب الغسل في حالة خروجه، وأنه يعتبر طاهرًا، لكن يجب تطهيره لأنه من السوائل التي تخرج من الجسم بسبب الشهوة.
وتابعت، أن النوع الثاني فهو المذي، وهو سائل أبيض أقل لزوجة من المني، وينزل أثناء التفكير في أمور مثيرة للشهوة أو المداعبة بين الزوجين، موضحة أن المذي لا يستوجب الغسل بل يستوجب الوضوء فقط، ويمكن إزالة أثره بالنضح (رش الماء) على الملابس، ولكن الأفضل غسل المنطقة لضمان الطهارة.
وأوضحت أن النوع الثالث، هو الودي، الذي يختلف تمامًا عن المني والمذي في كونه لا يرتبط بالشهوة، موضحة أن الودي قد ينزل بسبب مشكلات صحية مثل رفع أشياء ثقيلة، أو نتيجة للتعب الجسدي، ورغم أنه لا يوجب الغسل، فإنه يُعد ناقضًا للوضوء، ويجب تطهيره من الملابس.
حكم الإفرازات الطبيعية للنساء
كما تناولت في حديثها الإفرازات الطبيعية، التي قد تلاحظها النساء، مثل الإفرازات الشفافة التي لا لون لها ولا رائحة، موضحة أن هذه الإفرازات تعتبر طاهرة ولا تستوجب الغسل، لكنها قد تكون ناقضة للوضوء حسب بعض الآراء الفقهية.
وأكدت أهمية التمييز بين هذه الأنواع من السوائل لضمان الطهارة في الصلاة، وأنه في حالة الشك أو الحيرة، يُفضل استشارة الطبيب المتخصص لتمييز الإفرازات المرضية عن الطبيعية، وأوصت بالرجوع إلى أهل العلم في مركز الفتوى للحصول على الفتوى الدقيقة.