قصة دخول المسيحية لكوريا وأشهر القديسين الكوريين
احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، الاثنين، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى القديسان أندرو كيم تايغون، وپول شونغ هاسنغ ورفاقهما (من شهداء المسيحية في كوريا).
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، إنه البشارة في كوريا بدأت في القرن السابع عشر من خلال مجموعة من المسيحيين.
أضاف الأب وليم في بيان صدر عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة الإعلامي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه بدأت الاستعانة بالإرساليات الرهبانية والكهنوتية لخدمة الأسرار المقدسة، من جمعية الإرساليات الأجنبية في باريس.
وتابع: "اعتنق كثيرون الإيمان المسيحي في كوريا بدأ يتكرس منها شباب كثيرين لخدمة الأسرار المقدسة كان أولهم “أندرو كيم تايغون” المولود في 21 أغسطس 1821م، في مدينة دانجنشي بدولة كوريا هو ابن لوالدين تحولا إلى المسيحية بعد زواجهما وبعد ميلاده بفترة قليلة إستشهد والده بسبب إعتناقه الإيمان المسيحي الذي كان محظوراً، لأن ديانة الأغلبية آنذاك كانت الكنفوشيوسية فقط.
وأكمل: نال ”كيم تايغون” المعمودية بعمر الخامسة عشر باسم “أندريه”، وبدأ دراسته التكوينية ليصير كاهن في مستعمرة “ماكاو” المستعمرة البرتغالية آنذاك. كما قضى وقت للدراسة في مدينتي بوكاي وبولوكان بدولة الفلبين.
واستطرد: "انتهى من دراسته بعد أن قضى 9 أعوام فيها، عام 1844م ليُرسَم كاهناً في مدينة شنغهاي، عن يد الأسقف كوريا الفرنسي المُرسَل “ﭼان فيريول”. فصار بذلك أول كاهن كاثوليكي من كوريا وليس مُرسلاً لها، و عاد الأب أندرو كيم تايغون إلى كوريا ليكون كارِزاً بالإنجيل.
واردف:"أصبح المسيحية محظورة على المستوى الرسمي، وتم تعذيب وإعدام أعداد كبيرة من الكوريين المسيحيين. فعادت الكنيسة الكورية إلى الإختباء وصلاة القداسات واجتماعات دراسة الإنجيل سرّاً. أُلقيَ القبض مع الآلاف من الكوريين المسيحيين وعلى الأب أندرو بتهمة التبشير وأداء الصلوات المسيحية، واعتناق ديانة أجنبية والتواصل مع أجانب غير وطنيين.
وأكمل:"عُذِّبَ الأب أندرو إلى أن حُكِمَ عليه بالإعدام بقطع رأسه وتم تنفيذ الحكم عند نهر هان بالقرب من مدينة سول عاصمة كوريا الجنوبية يوم 16 سبتمبر 1846م وهو بعمر الخامسة والعشرين، وتم إستشهاد الأب أندرو كيم تايغون وسط حشد من شهداء الكنيسة الكورية، أشهرهم العلماني المبشر “پول شونغ هاسنغ” وأعداد كبيرة من النساء والرجال متزوجين وغير متزوجين، ومُسنين وشباب وحتى الأطفال، كما تم إعدام بعض الأساقفة والكهنة المُرسلين، فكانت هذه الدماء هي بِذار كنيسة كوريا الحالية.
واختتم: "كانت أمنية أسقف كوريا ﭼان فيريول قبل وفاته بسبب الإجهاد وضعف الصحة عام 1853م أن يتم دفنه بجوار الأب الشهيد أندرو كيم، وأعلن قداستهم البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلته الرسولية إلى كوريا سنة 1984م، وذلك فى كاتدرائية العاصمة سيول التى تحوي على جثامين الكثير منهم.