«القادرية الكسنزانية» تدين تدنيس مقام الإمام الرفاعي
أصدرت الطريقة القادرية الكسنزانية بالعراق، بيانًا اعترضت وأدانت فيه قيام أحد الأشخاص بتنديس مرقد القطب الصوفي الإمام أحمد الرفاعي ببلدة أو عبيدة بالعراق، والاستهزاء بمشاعر ملايين الصوفية حول العالم.
وقالت "الكسنزانية" في بيان لها إن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت فيديو وصور لقيام أحد الأشخاص الذين باعوا أنفسهم لهوى النفس والشيطان مع قلة من المستهزئين الذين معه، فقاموا بالاستخفاف بمشاعر ملايين المحبين من أهل التصوف ومريدي الطريقة الرفاعية، والانتهاك لحرمة ولي من أولياء الله تعالى، وهو الشيخ أحمد الرفاعي، وإن هذا الاستهتار المقصود لا يمكن التغاضي عنه، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام؛ لأنه سيؤدي إلى تصرفات مشينة لأسوأ مما حدث.
وتابع البيان: "أننا في الطريقة العلية القادرية الكسنزانية تستنكر أشد الاستنكار هذا الفعل الذي لا ينم إلا عن سوء الأدب والأخلاق، حتى لو كان على مستوى شخص واحد أو مجموعة قليلة، لأن من يعادي وليا ولو بكلمة أو تصرف فقد أذنه الله بحرب من عنده، كما يقول الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في الحديث القدسي: (من عادى لي وليُا فقد آذنته بالحرب)، فكيف وأن المساء إليه والمعتدى على حرمته هو من أكابر الأولياء في العالم الإسلامي قديمًا وحديثًا، وهو رمز من رموز آل البيت الأطهار، حيث ينتسب إلى سيدنا الإمام علي عليه السلام، ومن أحفاد سيدنا الإمام الحسين عليه السلام من جهة الأم والأب، وهو أشهر من أن يعرف.
وأضافت الطريقة: "أننا نطالب الجهات المعنية أن تحافظ على قدسية مراقد ومقامات الأولياء والصالحين، وأن تكون العين الساهرة لحراستها ممن تسول له نفسه العبث والإساءة لهذه المقدسات، وأن لا يفلت من قام بمثل هذا العمل من العقاب الرادع ليكون عبرة لغيره، كما وإننا على استعداد لتقديم العون والمساعدة في حراسة رمزنا الكبير من المتطوعين من أتباعنا ومريدينا، أو بمساعدة من يقوم بهذه المهمة.
وأوضحت: “نسأل الله تعالی أن يوفقنا جميعا لفعل الخير والحفاظ على مقدساتنا ورموزنا الدينية ممن يريد إثارة الفتن والضغائن والكراهية بين أبناء شعبنا العراقي الواحد، سدد الله خطانا جميعا لخدمة ديننا ووطننا ونشر المحبة والتعاون والسلام بين الجميع”.