خالد الجندي: الجماعات المتطرفة جعلت من الكثرة العددية هدفًا أساسيًّا لها
ألقى الشيخ خالد الجندي محاضرة بعنوان: "الدور الإعلامي وأثره في رسالة الداعية" لأئمة وواعظات مصر والسودان ، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.
وفي محاضرته رحب الشيخ خالد الجندي بالضيوف الكرام من أئمة وواعظات مصر والسودان مشيرًا إلى أن الدعوة ما هي إلا إعلام وبيان للناس ، حيث يقول سبحانه: "وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ"، وأن الدعوة تحتاج إلى إذن ، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا" ، فقد قيد الله تبارك وتعالى الدعوة إليه بإذنه دون ما سبقها في الآية الكريمة.
أوضح أن النتائج ليست مهمة الدعاة ، وأن نجاح الداعية لا يتحقق بالأعداد الكثيرة ، على خلاف الجماعات المتطرفة التي جعلت المظاهر والكثرة العددية هدفها الأوحد ، فالله تبارك وتعالى قد يحقق النتائج من غير أن يطلع الداعية عليها.
أشار إلى أن الله تبارك وتعالى بعث رسوله (ص) لنشر الحكمة وتعليمها، قال تعالى:"هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ"، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالوسائل الحديثة للدعوة وأن هناك عوامل أربعة لنجاح الداعية في التعامل مع هذه الوسائل تتمثل في: العلم، والثقافة، والشخصية المؤثرة القيادية، والموهبة.
وأشاد بدور وزارة الأوقاف الريادي في التدريب ونشر ثقافة السلام قولا وفعلا، وتأصيل العيش الإنساني المشترك، وتأكيد القواسم المشتركة بين الأديان، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تتبناها الجماعات المتطرفة، وإظهار سماحة الإسلام ويسره وأنه رحمة الله للعالمين.