النسخة التانية
سقط نكروما في غانا، راعي النسخة الأولى من دوري أبطال إفريقيا، لكن إذا سقط نكروما فلدينا سيكو توري.
أحمد سيكو توري رئيس غينيا، لما حصل الانقلاب على نكروما في غانا، استضافه عنده، وقرر استكمال مسيرته، وتنفيذ أحلامه لـ القارة السمراء، والسعي نحو إفريقيا موحدة.
كانت بطولة دوري أبطال إفريقيا، أو كأس إفريقيا لـ الأندية البطلة، أو لـ الأندية أبطال الدوري، أو زي ما تسميها، أمر مهم وحيوي لـ هذا التيار الناهض، فكرة إنه الأندية الإفريقية تتقابل بـ استمرار، موضوع لا غنى عنه.
إنما سيكو توري ما كانش عنده نادي، زي ريال ريبابليكانز، ومكانش دعمه لـ الموضوع واضح أوي زي دعم نكروما، اللي كان راعي وأب لـ البطولة، لكن يشكر.
المهم، النسحة الأولى بتاعة نكروما اتلعبت 1964، التانية ما عرفوش ينظموها، أو خلينا نقول في ميعادها اللي هو 1965، فـ لما جينا 1966، قالوا: لازم البطولة تستمر.
معرفوش يقنعوا مصر، ولا دول الشمال كلها، إلا إذا اعتبرت السودان من دول الشمال، هي الوحيدة اللي اتقدم منها نادي هو الهلال السوداني.
في مصر كان بطل الدوري في الموسم السابق (1964-1965)هو نادي الزمالك، اللي مشي على طريق الترسانة في النسخة الأولى، وقرر ينفض لـ البطولة.
عموما، كل اللي قدروا يقنعوهم 13 دولة، اتقدم منها 13 بطل لـ الدوري، وواحد منهم انسحب بعدين.
لكن لما فكروا في نظام لـ البطولة، كان بناء على الـ 13 دوليعني ما يعملوش حتى ثمن نهائي، هم قرروا حاجة هـ تستمر معانا تلاتين سنة، وهي إنه كل البطولات الإفريقية لـ الأندية تبقى بـ نظام الذهاب والإياب في كل الأدوار، من أولها لـ حد النهائي: ماتش عندي وماتش عندك، مفيش حاجة مجمعة، مفيش لقاءات تتم على أرض واحدة، مفيش مواجهة بين ناديين تبقى من ماتش واحد تحت أي ظرف.
طب نعمل إيه في العدد دا؟
قال لك الآتي: نستثني من النظام كله حامل اللقب وهو أوريكس دوالا لو فاكرين، والـ12 التانيين يواجهوا بعض يكسب منهم 6 أندية، يواجهوا بعض، يكسب منهم تلاتة، هنا بقى ينضم لهم حامل اللقب، يبقوا أربعة، يعملوا سيمي فاينال، ثم فاينال، ومفيش حاجة اسمها تالت ورابع طبعا.
يعني هذه النسخة مفيهاش تمن نهائي ولا ربع نهائي، إلا إذا اعتبرت الدورين الأولانيين كدا، ما علينا.
في هذه النسخة هـ تظهر معانا أندية من اللي هـ تعمل اسم وتاريخ في البطولة، زي أشانتي كوتوكو والهلال السوداني، بس كوتوكو ما وصلش نص النهائي، اللي وصلوا مع أوريكس دوالا: الهلال السوداني، ريال باماكو المالي «شفناه هنا مرة»، ستاد أبيدجان «برضه شفناه».
ريال باماكو دا كان ضم ساليف كيتا، اللاعب المالي الأسطورة، اللي كنت نوهت له في النسخة الأولى، ولاعبوا حامل اللقب في نص النهائي، وكسبوه رايح جي، غلبوه في الكاميرون 4/2، وساليف كيتا سجل أول هاتريك "معلوم" في البطولة، في الواقع كان سوبر هاتريك، لـ إنه سجل الرباعية كلها.
ثم كسبوا تاني في مالي 3/2 وخلاص، اسم أوريكس دوالا دا مش هـ يبقى معانا بعد كدا.
المواجهة التانية في نص النهائي ستاد أبيدجان والهلال، كل واحد كسب في ملعبه، إنما أبطال ساحل العاج كان مكسبهم فارق هدفين (4/2)، الهلال كسب واحد صفر بس. فـ النهائي كان ستاد أبيدجان وريال باماكو.
يكسب الماليين في الذهاب على أرضهم، كانت 3/1، لكن العاجيين يردوها في الإياب، ويكسبوا 4/1، ويحصلوا على النسخة التانية.
في النهاية، النسخة دي نجحت وسمعت، وكان ليها صيت في القارة، وبقى واضحإنه الأفارقة هـ يستمروا في منافستهم، وداهـ يخلي الوضع يتلحلح شوية، خصوصًا بـ النسبة لنا، فـ أخيرانادى مصرى هـ يشارك، بس النسخة الجاية.