استطلاع: المستشارة الألمانية تحظى بتقدير كبير على مستوى أوروبا
أشار تقرير جديد استند إلى استطلاع للرأي أُجري في 12 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أوشكت ولايتها على الانتهاء تحظى بتقدير كبير، وأنه كان من الممكن أن يكون هناك مزيد من الصراعات في العالم لو لم تكن في منصبها.
ويشير الاستطلاع، الذي أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ، إلى أن أكثر من ثلث الأوروبيين يفضلون المزيد من القيادة الألمانية داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال 36% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يثقون بألمانيا فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والمالية، وذكر 35% أنهم يثقون بألمانيا في الدفاع عن حقوق الإنسان.
ومع ذلك ، يبدو أن الألمان أنفسهم لديهم تحفظات بشأن دورهم داخل الاتحاد الأوروبي، وأظهر الاستطلاع أنهم متشائمون بشأن مستقبل بلدهم ومكانته في العالم، حيث ذكر 52% من الألمان أنهم يعتقدون الآن أن "العصر الذهبي" لبلدهم قد ولى.
في جميع أنحاء أوروبا، تعتبر مصداقية ألمانيا كقائد جيوسياسي محتمل منخفضة، حيث يعتقد فقط حوالي خُمس المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع أن ألمانيا قادرة على قيادة الاتحاد الأوروبي في علاقاتها مع روسيا.
كما ذكر 17% فقط أنهم يعتقدون أن برلين تستطيع الدفاع عن مصالح الاتحادالأوروبي عند التعامل مع الصين، في حين أعرب 25% فقط عن ثقتهم بألمانيا في إدارة علاقات بروكسل مع واشنطن.
ولا تزال ميركل نفسها تحظى باحترام كبير على الرغم من دفاعها عن تدابير التقشف في أعقاب الانهيار المالي لعام 2008، ومعالجتها لأزمة اللاجئين عام 2015.
ويشير التقرير إلى أن مواطني الاتحاد الأوروبي يعتقدون أنه كان من الممكن أن يكون هناك المزيد من الصراعات الدولية لو لم تكن ميركل مستشارة، وهو رأي سائد بشدة في إسبانيا وهولندا والبرتغال.
وأشار الاستطلاع إلي أن ميركل تعتبر مرشحة قوية محتملة لرئاسة الاتحاد الأوروبي في المستقبل، حيث يُنظر إليها على أنها قوة موحدة.
ويرى تقرير المجلس الذي جاء بعنوان "ما بعد المركلية: ما يتوقعه الأوروبيون من ألمانيا ما بعد الانتخابات"، أن الحكومة الألمانية المقبلة سوف تضطر إلى تقديم أفكار واضحة لمكافحة انهيار سيادة القانون داخل الاتحاد الأوروبي. كما سيتعين عليها العمل بجد للحفاظ على الثقة التي اكتسبتها ألمانيا خلال عهد ميركل.
وشمل الاستطلاع 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، يبلغ عدد سكانها مجتمعة 300 مليون نسمة، وتشكل 80% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد.