أسامة الأزهري: مبادرتي هدفها التقاضي بين الأندية في أجواء صحية
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية:"سعدت كثيرا بالتواصل والتفاعل التي تلقيته من الفاعلين في المجال الرياضي في وطننا العظيم على مدى الأيام الماضية، والذي كشف لي عن عمق الإرادة لصناعة أداء رياضي مشرف، مفعم بالروح الرياضية العالية، وإعلاء مكانة الوطن وصورته، وأحب الإشارة إلى نقطة مهمة لا بد من توضيحها توضيحا تاما في النقاط القادمة".
وأضاف "الأزهري"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:"هذه ليست مبادرة جلسات عرفية، بل هي تمهيد لتصفية الأجواء، ومنع التجاوز والشتائم، وإتاحة الفرصة للمسار القانوني في أي نقاط خلافية، فالمستهدف من هذه المبادرة ليس إلا إدارة الخلاف بصورة أخلاقية رفيعة".
وتابع:"ولذا فإن كل النقاط الخلافية المتشعبة بين النوادي المختلفة فلها سبيل وحيد للفصل فيها ألا وهو القانون والقضاء، لكن هل تحاط عملية التقاضي بالشتائم والكراهية والسباب، أم تحاط بكل الاحترام والتعامل الراقي الذي تهدأ فيه النفوس ما دامت قد أرجعت الأمر للقضاء، فالمبادرة بديلا عرفيا عن القضاء والقانون، بل دعوة لإيجاد أجواء صحية تحيط عملية التقاضي، عملا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى)، وجملة (سمحا إذا اقتضى) معناها أنه حتى إذا اشتد النزاع واضطر الناس للتقاضي فإن الناس حينئذ تتعامل مع القانون والتقاضي بمنتهى الرقي النبل، فلا يصدر عن أطراف التقاضي شتائم وسباب وطعن في الأعراض".
وأوضح:"وبناء على كل ما سبق فإن المبادرة التي أطلقتها قبل أيام تدعو كل النوادي المصرية العريقة وكل المشجعين الكرام لها إلى تبني النقاط التالية: أي نقطة خلافية يتمسك كل طرف فيها بأنه صاحب الحق فلا سبيل للفصل فيها إلا القانون، لكن لا بد للقانون من ظهير أخلاقي وقيمي، يملأ الوعي والنفس بالتخلي عن المكابرة والعناد والتعدي والتطاول والبذاءة، مع التحلي بالإنصاف والذوق الرفيع أثناء ذلك كله".
وواصل:"لا للشتائم والبذاءة، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ)، لا للكراهية، لا للعنف، ولا للتعصب، ولا للتسلط، ولا للاستهزاء، لا وألف لا للطعن في الأعراض، والإمعان في الإهانة، ولا للنفوس المحتقنة المنفجرة التي يمكن أن تشتبك وتتقاتل وتقتل من أجل التعصب الكروي".
وأكمل:"ولا لإهانة صورة مصر أمام العالم، حينما يتنافس أبناء مصر كرويا فتشاهدنا شعوب العالم كله ونحن يشتم بعضنا بعض أو يكره بعضنا بعضا، في حين أننا نتنافس في الأساس على لعبة وجدت أصلا للاستمتاع لا للكراهية والنزاع، وكل من يتجاوز أو يتورط في أي شيءٍ مما سبق فطريق التعامل معه هو القانون الصارم الرادع والحافظ للحقوق والمانع من التعددد".
واختتم:"نعم لكل تنافس، شريف، ونعم لاعتزاز كل شخص بالنادي الذي ينتمي إليه، نعم لتكوين منتخب عالي الكفاءة يصل إلى كأس العالم، وينافس عليه، تمهيدا للحصول عليه، وأخيرا: الكرة للاستمتاع لا للكراهية والنزاع".