شبكة «عاين» السودانية: سد النهضة من أبرز الأسباب في كارثة الفيضانات
قالت شبكة “عاين” السودانية، إن سد النهضة من أبرز الأسباب في كارثة الفيضانات والسيول بالسودان.
وأشارت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "فيضانات وسيول السودان.. أكثر من سبب للكارثة"، إلى السودان يواجه سنويًا صعوبات كبيرة في معالجة الآثار الناجمة عن فيضانات النيل الأبيض والأزرق وعطبرة، إلى جانب تدفقات السيول الناجمة عن الهطول الغزير للأمطار.
وأشار التقرير إلى أنه دائما ما تأتي هذه الفيضانات بتبعات كارثية تؤثر على الآلاف من السودانيين، وتؤدي في مرات عديدة لوفاة مواطنين اثر سقوط المنازل عليهم، بجانب فقدان الماشية، وخسائر الزراعة، وتدمير الممتلكات.
وأضاف أن فيضانات 2020 الكارثية كانت غير مسبوقة حيث أثرت الفيضانات على حوالي 506 آلاف شخص في 17 ولاية في السودان وقتلت ما لا يقل عن 100 شخص، وورد أن ما يقرب من 80 ألف شخص قد تأثروا هذا العام.
وقال عبد الرحمن الصغيرون، من لجنة السيول بوزارة الري والموارد المائية في تصريحات لشبكة “عاين”، إن نقص المعلومات هو أكبر المشاكل التي تواجه السودان حاليًا.
وأعلنت إثيوبيا في وقت سابق من هذا العام عن نيتها تخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه خلال شهري مايو ويونيو – فقط لتخزين 4 مليار متر مكعب.
وأضاف "الصغيرون":"لم يكن لدينا أي وصول إلى أي معلومات تتعلق بتشغيل السد في تلك الفترة".
ومن جهته، قال الدكتور مدثر زروق ، خبير الموارد المائية الإقليمي في مبادرة حوض النيل، وهي شراكة حكومية دولية تضم 10 دول في حوض النيل في تصريحات لشبكة عاين، أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بسد النهضة تكمن في الملء خلال سنوات الجفاف – إذا لم يتم تحديد الاستعدادات – فقد يتكرر نفس السيناريو لعام 2020.
وأضاف "إدارة سلسلة السدود في السودان تعتمد على التعاون وتبادل المعلومات من دول المنبع مثل إثيوبيا"
وقالت الشبكة أنه في يونيو الماضي أخبرت السلطات الإثيوبية نظيرتها السودانية، إن سد النهضة سيطلق المياه عندما يبدأ موسم الأمطار – مع 2.5 مليار متر مكعب سيتم الإفراج عنها في غضون أسبوعين، لكن إثيوبيا لم تفرج عن أي مياه في الموعد المعلن – مما أجبر السودان على إعادة التفكير في تشغيله لسد عطبرة الأعلى، من بين أمور أخرى.