«الأهرام»: مصر مؤمنة بضرورة وجود حلول عربية للأزمات
قالت صحيفة (الأهرام) إن كلمة وزير الخارجية سامح شكري في ختام أعمال الدورة الـ 156 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 9 سبتمبر الحالي تعكس التزاما ثابتًا لمصر تجاه أشقائها العرب، من أجل تخطي هذه الفترة الاستثنائية في تعدد جبهاتها وتنوع مصادر تهديدها للعالم العربي، وإيمان مصر بضرورة وجود حلول عربية للأزمات العربية يتعين تنفيذها بدلا من انتظار الحلول القادمة من الخارج، التي تعكس رؤاه ومصالحه التي تتناقض واعتبارات الأمن القومي العربي.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، صباح اليوم الأحد، بعنوان (حلول عربية للأزمات العربية)- أن في هذا السياق تتجه السياسة المصرية الخارجية إلى دعم الدول العربية في مواجهة الأزمات الداخلية التي تواجهها، بما يؤدي إلى صمودها وتماسكها والحفاظ على وحدتها واستقلالها، فضلا عن تعزيز التعاون البيني العربي في مختلف المجالات خاصة التنمية والاقتصاد والتكنولوجيا والأمن والصحة، والعمل على تسوية الخلافات القائمة والقضايا العالقة بين الدول العربية من خلال آليات متعددة، وهو ما يقود إلى إيقاف التدخلات الخارجية خاصة من جانب القوى الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية.
وتابعت: "يتوازى مع ذلك التحركات المصرية لدعم القضية الفلسطينية وعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مائدة التفاوض مرة أخرى بعد سنوات من الجمود، لاسيما في ظل قرب انعقاد اجتماعات الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في الثلث الأخير من سبتمبر الحالي، مما يتطلب المزيد من التنسيق العربي".
وأكدت أن كل ذلك يسهم في تنقية الأجواء ويدفع في اتجاه تسوية القضايا العربية المزمنة والأزمات الممتدة وإعطاء أولوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفتح نوافذ مضيئة للأجيال الشابة لكي تكون جزءا مؤثرا في صناعة المستقبل العربي، بدلا من تركهم فريسة لليأس وجماعات التطرف وتنظيمات الإرهاب لاستقطابهم في سياق مشروعات الفوضى التي تحاك للمنطقة.
واختتمت الصحيفة افتتاحياتها بالقول إن من هنا يعلو صوت مصر في المحافل العربية والمنتديات الإقليمية والدولية؛ لتأكيد جاهزية الدول العربية للتعامل مع التحديات الضاغطة والمتزامنة التي تحيط بها من كل اتجاه، وهو ما يتطلب إعلاء روح التضامن العربي وتقليص مساحات الخلاف والصراع وتجنب التناحر والاستقطاب مع محاربة التطرف والإرهاب وجماعات الإجرام المنظم، الأمر الذي يؤدي إلى العبور من الفوضى إلى بر الأمان، نظرا لحدوث ذلك في سياق مقاربة شاملة تستند على مبدأ "الحلول العربية للأزمات العربية" لأن أطراف الأزمات هم الأولى للتصدى لها وتحويلها إلى فرص.