باحث يكشف لـ «الدستور» سيناريوهات تشكيل الحكومة المغربية
بدأ رئيس الوزراء المغربي المكلف عزيز أخنوش، اليوم السبت، مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، حيث تعهد بأن تكون منسجمة ومتماسكة.
وكلف العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك خلال استقباله فى القصر الملكى بمدينة فاس.
وفى السياق، أكد الباحث فى المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية محمد عبدالرازق أن نتائج الانتخابات التشريعية المغربية كانت إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في الرباط عقب السقوط الكبير لحزب العدالة والتنمية الذراع السياسي للإخوان في المغرب والذي سيطر على مقاليد الأمور طيلة عشر سنوات منذ انتخابات 2011، وبناء على هذه النتائج كلّف العاهل المغربي محمد السادس رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حاز أكثرية عدد الأصوات في الانتخابات عزيز أخنوش ببدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضح عبدالرازق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن رئيس الحكومة المكلف عزيز أخنوش والذي شغل منصب وزير «الفلاحة» لنحو 14 عاما سيعقد في مشاورات تشكيل الحكومة إلى التشاور مع الأحزاب التي تتسق وطبيعة المرحلة الجديدة في المغرب، وطبيعة التوجهات الليبرالية لحزبه "التجمع الوطني للأحرار"، وهو ما يعني أن حزب العدالة والتنمية المنتمي للتيار الإسلامي لن يكون جزءًا من هذه المشاورات بأي حال من الأحوال، لا سيّما وأنه حاز 12 مقعدًا فقط في البرلمان.
وتابع عبدالرازق "من المحتمل أن يتكون هذا الائتلاف الحكومي بشكل رئيس من حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"الأصالة والمعاصرة" اللذين حازا 102 و86 مقعدًا على التوالي، مع التحالف مع أحزاب أخرى قد يأتي في مقدمتها حزب الاستقلال الذي حصد 81 مقعدًا، أو قد يختار حزب الأصالة والمعاصرة لعب دور المعارضة في البرلمان، ومن ثم يشكل أخنوش الائتلاف الحكومي من حزبه وأحزاب أخرى مثل الاستقلال والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري".
وأضاف عبدالرازق أنه من المحتمل أن يغلب على التشكيل الحكومي الجديد طابع التكنوقراط بحيث تتشكل من وزراء من ذوي الكفاءات والمختصين في ملفات بعينها، ولا سيّما ملفات الاقتصاد والمالية والسياحة لمعالجة الآثار التي أحدثتها جائحة كورونا على الاقتصاد المغربي، وفق الاستراتيجية التي أطلقها العاهل المغربي تحت اسم "الميثاق الوطني من أجل التنمية.