سعر الغاز الطبيعي يتخطى حاجز الـ5 دولارات لأول مرة منذ 9 سنوات
تخطى سعر الغاز الطبيعي العالمي لأول مرة منذ 9 سنوات حاجز الـ5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية فى قفزة تاريخية خلال تعاملات اليوم الجمعة ، ليعيد صدارته مرة أخرى فى منظومة مزيج الطاقة ، بعد أن شهد تذبذبًا خلال الربع الثاني من العام الحالي 2021، ما بين الـ2.5 و4 دولارات للمليون وحدة حرارية.
ويرجع ذلك إلى حالة الانكماش الاقتصادي التي شهدتها معظم دول العالم فى الصناعة والبتروكيماويات، ليعاود الارتفاع مرة أخرى ويحصد مكاسب هائلة، ما يشجع على دخول الشركات العالمية لضخ استثمارات جديدة فى عمليات البحث والاستكشاف بمختلف المواقع بدول العالم.
ويأتي ارتفاع سعر الغاز اليوم، بدعم استراتيجيات وخطط الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وإبرام عقودها على أساس الأسعار العالمية للغاز المسال المرتبطة مصيرًا بأسعار البترول العالمية.
وتنشر «الدستور» آخر سعر للغاز الطبيعي العالمي، حسب بورصة نيويورك التجارية، حيث سجلت العقود الآجلة لسعر الغاز الطبيعي 5.030 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ليرتفع بنحو أكثر من 1.5 دولار عن التعاملات السابقة.
وتعاني سوق الغاز الطبيعية من زيادة في العرض؛ بسبب الاكتشافات الجديدة في الدول المصدرة، وفي المقابل تعاني الأسواق الأوروبية من إمدادات الغاز الطبيعي، إضافة إلى انتشار كورونا الذي أدى إلى قلة الطلب على الغاز والطاقة بشكل عام، لكن بعد تعافي بعض الدول من الجائحة عادت مرة أخرى حركة الأسواق العالمية تمضي بقوة على طريق الانتعاش الاقتصادي.
وتعد مصر ضمن أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في منطقة حوض المتوسط، كما تعد من أكبر الاحتياطات الموجودة حاليًا، خاصة بعد إنتاج حقل «ظهر»، ما أدى إلى الاكتفاء الذاتي وبدء عملية التصدير.
ومع انخفاض الاحتياطيات المحلية باستمرار فى الدول الأوروبية وتزايد التوترات الجيوسياسية، فمن المتوقع أن يتخذ الأوروبيون تدابير لتعزيز أمن الطاقة لديهم، وهذا يعني أنه يمكن تفضيل تدفقات الغاز الطبيعي المسال على الغاز الطبيعي من المورد التقليدي روسيا الذي يستخدم بأغلبية ساحقة خطوط الأنابيب والمعدلات الثابتة.
واكتشفت مصر أول حقل بري للغاز في منطقة أبوماضي في دلتا النيل عام 1967 من قبل شركة بلاعيم للبترول الذي كان بداية الاستكشافات الكبرى للغاز الطبيعي في مصر، وتبعه اكتشاف حقل أبوقير البحري في البحر المتوسط في 1969، وهو أول حقل بحري للغاز الطبيعي في مصر، ثم حقل أبوالغراديق في الصحراء الغربية في عام 1971.