وسط إجراءات احترازية مشددة.. الكنيسة تحتفل بعيد النيروز غدا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا السبت، بعيد النيروز، وذلك وسط إجراءات احترازية مُشددة من خلال صلوات القداسات والاحتفالات المختلفة.
و أطلقت الكنائس القبطية الحجز المسبق لقداسات عيد النيروز، مشددة على ضرورة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات خلال صلوات القداسات الإلهية، وفرد في كل دكة، واتباع كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة .
- إقامة الصلوات بالطقس "الفرايحي" أثناء العيد
و في "عيد النيروز" تُقام الصلوات في جميع الكنائس الأرثوذكسية على مستوى العالم، بالطقس "الفرايحي" بدءًا من عيد النيروز فى سبتمبر وحتى شهر أكتوبر المقبل، ويُقبل الأقباط خلال عيد النيروز على أكل البلح الأحمر والجوافة، اللذين يتضمنان معنى "النيروز" كرمز للاستشهاد والإيمان في المسيحية.
وبانتهاء عيد النيروز، تنتهي الكنيسة من تلاوة صلواتها بالنغمات المُفرحة أو "الفرايحي" بحسب ما تُعرف في الوسط القبطي، لتستخدم نغمة أخرى في تلاوة الصلوات، وهي النغمة الشعانيني والتي تُستخدم في عيدي الصليب وأحد الشعانين، وينتهز الأقباط عيد الصليب كفرصة للإعلان عن تكريم وتبجيل الصليب، والذي تراه الكنائس الآلية التي استخدمها المسيح لغفران خطايا البشر.
- معنى كلمة نيروز
جدير بالذكر أن "نيروز" هي كلمة قبطية "ني يارؤو" وهى تعنى الأنهار، وذلك لأنه في ذلك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، ولما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف السي كعادتهم فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.
ويأتي عيد النيروز أو رأس السنة المصرية القديمة، بالتزامن مع أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وأصل الكلمة من اللغة القبطية القديمة.
وبدأ تقويم الشهداء في بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس عام 284 ميلادية، حينما قدم المسيحيون ذواتهم في عهد ذلك الإمبراطور، كنموذج للحب والبذل والإيمان.
ويرتبط عيد النيروز عند الأقباط والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعصر الشهداء، وذلك بالتزامن مع عصر الإمبراطور الروماني دقلديانوس،الذي يعد أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية،وفي هذا العصر احتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة، مع تغيير عداد السنين وتصفيره وجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس، والذي يوافق عام 282 ميلادية، مقابل العام القبطي الأول.