«المؤسسة الدولية الإسلامية» تنظم ورشة عمل مع التعاون الدولى
نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي ورشة عمل عن «منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA): آفاق وتحديات التجارة الرقمية للقطاع الخاص» ضمن فعاليات الدورة الأولى لمنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى، الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظمته وزارة التعاون الدولي المصرية.
وشارك في الورشة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والمهندس هانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وعدد من الوزراء الأفارقة ومتحدثين رفيعي المستوى من مؤسسات تمويلية وتنموية دولية.
وقامت مالين بلومبرج الممثل المقيم للبنك الأفريقى للتنمية في مصر، بإدارة الورشة حيث تم تسليط الضوء على أهمية دعم منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية عبر معالجة قيود التجارة الرقمية وتأثير البنية التحتية للجودة على مشاركة القطاع الخاص في التجارة الرقمية.
وتناولت ورشة العمل الحلول التنظيمية الممكنة، لا سيما لقضايا مثل تسهيل التجارة عبر الحدود، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقنيات الوصول إلى الأسواق مع حماية البيانات والملكية الفكرية.
وقدم المهندس هانى سالم سنبل شكره لمعالى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، لجهودها في التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لإقامة هذه الورشة.
وقال: «أصبحنا مهتمين أكثر فأكثر بالتطورات في التجارة الرقمية من خلال تقاطعها مع التقنيات الزراعية، حيث تمثل الزراعة 15٪ من محفظة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة»، مشيرا إلى أن المؤسسة تقوم بتقديم الاستثشارات الفنية للدول الأعضاء فى إدخال التجارة الرقمية بمجال الزراعة منها الحكومة التي تقوم بجهود كبيرة للتحول إلى الرقمنة.
وأكد أن تجربة تمويل التجارة الرقمية تتمتع حقًا بالقدرة على تسريع تمويل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية؛ لأنها تقلل بشكل كبير من تكلفة والوقت الخاص بتمويل التجارة لجميع الأطراف المعنية.
وذكر أنه منذ عام 2008 تقدم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة حلولاً تجارية للدول الأعضاء تجمع بين تمويل التجارة وتطوير التجارة، مشيرا إلى أنه تم اعتماد مبلغًا تراكميًا بلغ 58 مليار دولار في تسهيلات تمويل التجارة لأكثر من 60 دولة في جميع أنحاء العالم، تغطي الطاقة والرعاية الصحية والمؤسسات المالية والصناعة، وتم تخصيص 25.4 مليار دولار لـ 30 دولة في إفريقيا وهو ما يمثل حوالي 43.6٪ من إجمالي اعتمادات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
وأوضح أن المؤسسة قامت أيضًا بتعبئة ونشر أكثر من 15 مليون دولار أمريكي في شكل منح ومساعدات فنية في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وأكد أن الشراكات تعد أمرًا محوريًا في الطريقة التي تقدم بها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) حلولها، حيث لدينا نهج شامل للشراكة، ويتم العمل مع شركاء من القطاعين العام والخاص ومتعددي الأطراف لتلبية احتياجات التمويل وبناء القدرات.
واستعرض أيمن قاسم، مدير شعبة تنمية التجارة بالمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة، الشراكات الناجحة التي قامت بها المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة، مع عدة دول افريقيا من خلال ادخال التكنولوجيا في مجال الزراعة، ففى كوت ديفوار تم اتخاذ عدة حلول رقمية للتدريب في زراعة الأرز في كوت ديفوار من أجل تحقيق الأمن الغذائي، وأيضا استخدام المدفوعات الرقمية التي ساهمت في تقليل مدة العملية التجارية من ٢٠ يوما إلى ٥ أيام فقط.
وأكد أن المؤسسة تقوم بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات مع مصر فى تنفيذ عدة مشروعات لتسهيل التجارة، والوصول إلى الأسواق الإفريقية، عبر إتاحة قواعد بيانات للفرص التجارية والاستثمارية للمصدرين والمستثمرين المصريين، ودعا إلى مبادرات بين المؤسسات التنموية والتمويلية لتسهيل وتطبيق التجارة الرقمية في القارة الإفريقية.