4 رؤساء بأهداف مختلفة.. أحداث 11 سبتمبر فى خطابات زعماء البيت الأبيض
طالما كانت ذكرى أحداث 11 سبتمبر حاضرة في خطابات رؤساء أمريكا على مدار الأعوام الـ20 الماضي، حضور قارب إلى حد الاستغلال ومحاولات كسب التعاطف والدعم الشعبي، وفي بعض الأحيان مبررا لقراراتهم الخاصة ببعض الملفات، وكانت أبرز تلك الخطابات ما قاله الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش "لماذا يكرهوننا؟" وهو السؤال الذي ظل يردده الكثير من الأمريكان في نظرتهم للعرب والمسلمين، قبل الوصول إلى محطة التفرقة بين التطرف والمسلمين العرب.
“الدستور” في سياق ذلك ترصد أبرز خطابات الرؤساء منذ وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001 الدامية.
جورج بوش.. لماذا يكرهوننا؟
في خطابه أمام الكونجرس، بعد أسبوع تقريبا من وقوع الهجمات الإرهابية على مدينتي واشنطن ونيويورك، تساءل الرئيس الأمريكي جورج بوش: «لماذا يكرهوننا؟».
وأكد الرئيس الأمريكي في أول خطاب له بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أن الهجمات لن تهز أمريكا فهي امة قوية وصلبة حسب وصفه.
وقال: "أفعال القتل الجماعي هذه قصدت لترهيب أمتنا وجعلها في حالة من الفوضى والرجعية. لكنهم فشلوا فبلدنا قوي".
وبعد خطابه الأول بأيام، حصل بوش في 20 سبتمبر على موافقة الكونجرس ومجلس النواب الامريكي لمنحه 40 مليار دولار تحت طائلة مكافحة الارهاب.
باراك أوباما يطالب بقبول التنوع ونبذ التقسيم
كما دعا الرئيس الأمريكي الاسبق باراك أوباما الأميركيين، في الذكرى الـ15 لاعتداءات 11 سبتمبر إلى قبول التنوع في البلاد وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بتقسيمها.
وقال في مراسم الذكرى في مبنى البنتاجون، الذي شكل أحد أهداف الاعتداءات التي خلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل، إن "القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية يعلمان بأنهما لن يستطيعا أبدا إلحاق هزيمة بأمة قوية مثل أميركا، في وقت يحاولان ممارسة الإرهاب أملا بأن يدفعنا الخوف إلى أن نقف الواحد في وجه الآخر".
وخلال خطابه والذي تزامن مع اقتراب انتهاء ولايته، وكان مرشحا للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب، ندد اوباما باقتراح ترامب بمنع المسلمين من دخول امريكا.
دونالد ترامب.. يتوعد بملاحقة الإرهاب حول العالم
وخلال الذكرى الماضية، والتي كانت تشهد حربا ضروس للفوز برئاسة البيت الأبيض، وصادفت خلالها تراجع لشعبية الرئيس السابق دونالد ترامب، فلم تكن فرصة افضل منها للحديث مع الشعب الامريكي واستغلال جرحه الذي لا يطيب.
وفى الذكرى الـ19 لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر، توعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بملاحقة العناصر الإرهابية فى العالم، قائلا: "أمتنا ستدافع عن حريتها وتراعي قيمها الأخلاقية".
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة لن تخضع لقوى الشر والإرهاب، مضيفا فى حضور وزير الدفاع الأمريكى والسيدة الأولى ونائبه مايك بنس والعديد من الحضور: "جيشنا قضى على البغدادى ثم قاسم سليمانى فى عام واحد".
بايدن.. أفعال لا أقوال
أما بالنسبة للرئيس الحالي جو بايدن، والذي يستعد لزيارة مواقع التفجيرات لأحداث 11 سبتمبر، فإنه لم يلقِ خطابه بعد، ولكن اتخذ قرارا غير شكل السياسة الدولية، على نحو ما قامت به الأحداث في 2001، إذ أعلن انسحاب القوات الأمريكية كاملة من أفغانستان، وإنهاء حرب دامت 20 عاما، كلفت أمريكا خسائر مادية كبيرة، على حسب قوله.
