أتيليه للدمى.. رحلة منة الله مع تصاميم الفساتين الصغيرة
تعلقت طفلة الـ8 أعوام بتصاميم الفساتين منذ نعومة أظافرها، فقامت بعمل فستان لدميتها بعد تمزيقها من قصائص القماش وسرعان ما قامت بتصميم الفستان، ونال إعجاب ما حولها، ما دفعها تطوير ذاتها بمشاهدة العديد من الفيديوهات عبر "يوتيوب"، وعملت على تزيين فساتين وملابس الدمى بالإكسسوارات، وتضيف لهم اللمسة الجمالية.
منة الله خالد، طالبة بالصف الثالث الابتدائي، تقول والدتها: "اكتشفت الموهبة لما جبتلها عروسة ولقيتها بتعملها فستان من القماش القديم اللي في البيت عشان معجبهاش فستان العروسة وشجعناها في البيت".
وسعت منة الله على عمل التصاميم قبل قص القماش على أوراق الرسم، ورسم أدق التفاصيل للفساتين والملابس، وقامت بتخصيص دولاب في غرفتها لملابس العرائس، وإكسسوارات العرائس، وعملت والدتها على تشجيعها وتوفير لها كل ما تحتاجه من خامات وأدوات.
تروي والدة منة الله أنها تتمكن بمفردها من رسم التصميم وتفصيله وقص القماش وخياطته، وتنسق ألوان الفساتين وملابس العرائس بمفردها دون اللجوء لأحد، وتتابعها والدتها من حين لآخر وتسعى لتطويرها وجعلها تشاهد الفيديوهات التعليمية لتصميم الفساتين.
تحلم منة بأن تصبح مصممة أزياء عالمية ومحلية، وتبدع في عمل تصميمات مختلفة ومتنوعة، وموديلات متنوعة وتقوم بتغيير ملابس الدمى يوميا، وتحاكي معهم أحداث الواقع، وتجد ذاتها في تصميم ملابس العرائس، ونوهت والدتها أنها تهدي أصدقائها في المناسبات عرائس بفساتين كثيرة من تصميمها.
وسعت منة لنشر أعمالها على السوشيال ميديا ونالت إعجاب رواد موقع التواصل، ما دفعها للاستمرار في عمل وتصميم ملابس وفساتين، وجعلت لذاتها مكانة في عالم الأزياء على الرغم من صغر سنها، وشجعتها أسرتها في تحقيق حلمها، وعمل ملمس جديد في الفاشون والموضة.