العرابى: تحرك مصر مع دول المتوسط يعزز استراتيجيتها للسلام والتنمية
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وبمشاركة الوزراء المختصين أعضاء وفدي البلدين، ستتناول ملفات اقتصادية واسعة جدا خاصة موضوعات شرق البحر المتوسط.
وأضاف العرابي، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أنه سيكون هناك تنسيق سياسي، خاصة أن الفترة القادمة سيكون هناك اجتماعات للجمعية العامة للأم المتحدة، وأوضاع جديدة طارئة في الاتحاد الأوروبى بعد الانتخابات الألمانية وقرب الانتخابات فى بعض الدول، ما سيغير من موازين القوى داخل الاتحاد نفسه، مضيفا أن دعم العلاقة الثنائية مع كل دولة من دول الاتحاد أمر مهم جدا في المرحلة الحالية وستكون له آثار سياسية جيدة في المستقبل القريب.
وقال وزير الخارجية الأسبق إن العلاقات المصرية القبرصية كانت في إطار استراتيجية استباقية لوضع أسس للتعامل مع دول فى الاتحاد الأوروبي، وفى نفس الوقت مطلة على البحر الأبيض المتوسط، لإيجاد صيغة للتعاون وعلاقة استراتيجية قوية بين الطرفين بين جنوب البحر الأبيض المتوسط وشماله.
وأشار العرابي إلى أن الخطوة المصرية كانت استراتيجية هامة جدا في العلاقات المصرية الأوروبية بوجه عام مع دول التعاون الثلاثي مصر واليونان وقبرص، وإحدى أهم الركائز لدعم العلاقات ما بين الدول الثلاث في إطار تعاون استراتيجى هام فى المرحلة الحالية.
وأوضح أن العلاقات المصرية القبرصية تطورت إلى آفاق كبيرة وواسعة شملت عدة مجالات كان أبرزها منتدى الغاز والتنسيق السياسي الدائم ما بين الطرفين، ودعم العلاقات الاقتصادية بوجه عام.
ولفت العرابي إلى أن التحرك المصري هام جدا في إطار دعم العلاقة مع دول البحر المتوسط وفي نفس الوقت دول هامة في الاتحاد الأوروبي، ما يعزز من موقف مصر الدولى واستراتيجيتها القائمة على ثلاثة محاور، وهي الاستقرار والسلام والتنمية فى محيطها الاستراتيجي.
