الاتحاد الأفريقى يطالب إثيوبيا بالسماح بدخول المساعدات إلى تيجراى
دعا الاتحاد الأفريقي، الجمعة، الحكومة الإثيوبية، إلى "بذل المزيد" للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية إلى تيجراي، التي تعاني من الصراع العنيف على مدى الأشهر العشرة الماضية، حيث يعاني شعب تيجراي من مجاعة وشيكة، وفقًا لما نقله موقع "أفريكا نيوز" في نسخته الإنجليزية.
وقال بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن: "نعلم أن الحكومة الإثيوبية تبذل قصارى جهدها، لكننا نريد عمل المزيد لضمان عدم تجويع الناس"، مضيفًا أن "النساء والأطفال يجب ألا يظلوا ضحايا لنزاع ليس من صنعهم".
كما حث بانكول أديوي، الجانبين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وقال إن والصراع قضية حساسة بالنسبة للاتحاد الأفريقي ومقره العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان شمال إثيوبيا مسرحًا لقتال عنيف منذ نوفمبر، عندما أرسلت الحكومة الأثيوبية الجيش إلى تيجراي لإزالة السلطات الإقليمية المنشقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي.
ويعيش ما لا يقل عن 400 ألف شخص في ظروف شبه مجاعة في تيجراي، وفقًا للأمم المتحدة، وفي الأشهر الأخيرة، امتد القتال والأزمة الإنسانية إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين، حيث يواجه 1.7 مليون شخص الجوع الآن.
وعلى مدى أشهر، كانت المنظمات الإنسانية تندد بعدم القدرة على ايصال المساعدات الإنسانية للأقليم، وحذر القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا، جرانت لييتي، من "حصار فعلي" يصل لحد المجاعة ووقوع عدد ضخم من الوفيات.
ورفض النظام الإثيوبي دعوات مبعوثي المنظمة الإفريقية لإجراء محادثات مع زعماء إقليم تيجراي منذ بدء الصراع .
يأتي هذا فيما أفادت منظمات دولية بأن الحكومة الأثيوبية تستخدم سلاحي الجوع والاغتصاب في حربها في إقليم تيجراي، كما قالت "اليونيسف"، إن هناك مخاطر كبيرة على الأطفال والنساء الحوامل في الأقليم؛ بسبب عدم وفرة الطعام والأدوية.
