أهالى القليوبية: «حياة كريمة» حسنت المعيشة ووفرت الخدمات
تصدت مبادرة «حياة كريمة» خلال مرحلتها الثانية لكل المشكلات التى تواجه القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، عبر تلبية احتياجات الأهالى، التى يتم رصدها من خلال مراحل بحث أولى تجريه فرق ميدانية تابعة للمبادرة الرئاسية. وعانت قرى محافظة القليوبية من تفشى الأمراض المزمنة والوبائية بين أهلها، بسبب تردى الحالة الطبية للوحدات الصحية، والمستشفيات الحكومية، علاوة على انتشار القمامة فيها، وانهيار البنية الأساسية، الأمر الذى قررت المبادرة الرئاسية القضاء عليه.. فى هذا الملف، حاورت «الدستور» عددًا من أهالى قرى القليوبية؛ للوقوف على التغيير الذى أحدثته «حياة كريمة» فى الأزمات التى عانوا منها خلال السنوات الماضية، وتأثيرها على حياتهم اليومية.
هشام خشبة: إنجاز المركز التكنولوجى بشبين القناطر
قال اللواء هشام خشبة، سكرتير عام محافظة القليوبية، إنه يجرى متابعة وتنفيذ خطة مشروع مبادرة «حياة كريمة» التى تشمل توفير الخدمات فى شتى المجالات، مثل تطوير وبناء المنازل، ضمن مبادرة «سكن كريم» وتوفير حياة لائقة لسكان الريف. وأضاف هشام خشبة أن نسبة إنجاز الأعمال بقطاع الغاز على مستوى مركز شبين ضمن «حياة كريمة» بلغت ٦٠٪، مشيرًا إلى أن مشروعات المبادرة تشمل توسعة مدرسة كفر الدير بتكلفة ٤ ملايين جنيه مع إحلال المبنى القديم ووصلت نسبة التنفيذ ٦٤٪.
وذكر أن المبنى الجديد مقام على مساحة ١٦٥مترًا ومكون من أرضى و٤ أدوار علوى، مكون من ٦ فصول دراسية ومستهدف الانتهاء منه نهاية شهر نوفمبر المقبل، بجانب أعمال إنشاء مبنى مجلس مدينة شبين القناطر الجديد الذى يضم المركز التكنولوجى والحملة الميكانيكية، حيث تتم الأعمال بمعدلات مناسبة للجدول الزمنى لتنفيذ المشروع ولا يوجد أى معوقات، حيث تبلغ تكلفة الإنشاء ٢٧ مليونًا و٤٠٠ ألف جنيه.
وأشار إلى أن المبادرة تأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بالعمل على تطوير ١٥٠٠ قرية جديدة على مستوى الجمهورية، حيث تستهدف تطوير ٥٠ مركزًا على مستوى المحافظات. ولفت إلى أن نصيب محافظة القليوبية من المبادرة، جميع قرى وتوابع مركز ومدينة شبين القناطر، فى إطار خطة مصر للتنمية المستدامة التى تستهدف تطوير الريف المصرى ورفع قدرات البنية الأساسية من كل الجوانب الخدمية والمعيشية والاجتماعية، وفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، مؤكدًا أن بداية التنفيذ ستكون بتطوير ٣٦ قرية و١٤٨ عزبة وتابعًا بمركز شبين القناطر.
فاطمة جمال: تأمين لحياة اجتماعية راقية
ذكرت فاطمة جمال، من إحدى قرى كفر شكر، أن سعادتها بمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لا توصف، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يسعى بكل جهد لتأمين مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وأضافت أن مشروعات المبادرة الرئاسية جاءت فى الوقت المناسب؛ لأن القرى الأكثر احتياجًا والنائية تعانى تردى الخدمات، وتفاقم الفقر والجهل، وجميعها تعانى ظروفًا معيشية قاسية تجعلها بيئة طاردة للسكان، خاصة الشباب الذين يهربون إلى القاهرة، أو خارج البلاد.
وتابعت: «حاليًا نستطيع أن نقول إننا أصبحنا فى وضع اجتماعى يليق بنا ويجعلنا نطمئن على مستقبل أبنائنا فى التعليم والصحة والرياضة.
نعمة عبدالله: استفدنا من الرعاية الصحية المجانية
لفتت نعمة عبدالله، من إحدى قرى القناطر الخيرية، أن المبادرة الرئاسية مدت يد العون لسكان قرى الأكثر احتياجًا، وقدمت معاشات تكافل وكرامة، ووفرت الأدوية والعلاج المجانى لأصحاب الأمراض المزمنة، وساندت الشباب والأسر معدومة الدخل من خلال دعمهم لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
وأضافت: «غالبية سكان قريتى من الحاصلين على الشهادة الإعدادية فقط، لأن القرية تفتقد لوجود مدارس الثانوى، التى توجد فى قرى مجاورة يصعب الوصول إليها، ما يجعل أولياء الأمور يضطرون للاكتفاء بحصول أبنائهم على الشهادة الإعدادية، خشية تعرضهم للخطر فى حال التحقوا بالمدارس خارج القرية». وتابعت: «المبادرة الرئاسية حلت أزمة المدارس من خلال تشييد مجمع كبير فى وسط القرية، لتوفير مستوى تعليمى يتماشى مع المستقبل الذى يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى للوصول إليه.. نعيش فى نعمة بفضل الله ثم الرئيس ومبادرة حياة كريمة».
أمانى محمد: إنشاء مدارس ومحطات مياه للشرب
أكدت الدكتورة أمانى محمد إبراهيم، مدير المشروعات بمحافظة القليوبية، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «حياة كريمة»، تعكس اهتمامه بالقرى التى عانت من التهميش لسنوات، كما تهدف إلى رفع كفاءة وتطوير وإنشاء العديد من المدارس والوحدات الصحية ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى ومراكز الشباب والطرق وكبارى المشاة، وتبطين الترع، كما تمثل طوق نجاة لأهالى القرى من المشكلات التى يعانون منها وحلمًا طال انتظاره سيوفر جودة الحياة ويرتقى بالريف المصرى.
وأضافت أمانى محمد أن المبادرة تعد مشروع القرن وأملًا جديدًا لأهالى القرى، فى ظل اهتمام الرئيس بالريف المصرى وتحويله إلى قرى نموذجية، حيث كانت فى أمس الحاجة إلى مبادرة لإعادة الحياة لها من جديد، حيث تضم العديد من المنازل الريفية البسيطة التى تحتاج للتطوير والبناء لتوفير سكن كريم وملائم لأصحابها، وبعد الانتهاء من حصر تلك المنازل أصبح الحلم حقيقة.
تابع أيضا
وذكرت أن قرى «حياة كريمة» بشبين القناطر تقع فى نطاق ٩ وحدات محلية وقروية ويبلغ تعداد سكانها ٥٥٠ ألف نسمة، ويجرى تنفيذ المشروعات فى كل القطاعات الخدمية بتكلفة تتخطى ٢ مليار جنيه، لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا بتلك القرى. وأشارت إلى أنه تتم متابعة كل مراحل العمل وجهود الأجهزة التنفيذية أولًا بأول للتعامل الفورى وإزالة أى معوقات، مشيرة إلى أنه تم حصر المنازل المستحقة بقرى المبادرة وبلغ عددها ١٦٨٣ منزلًا مستحقًا للبناء والتطوير.
ونوهت بأن «حياة كريمة» فى القليوبية تشمل ١٤ قطاعًا خدميًا، وتجرى أعمال تسوية ورصف طريق «شبين القناطر- بنها»، إضافة إلى مد وتوصيل خطوط الغاز الطبيعى لقرى الأحراز والشوبك ومنية شبين وكفر شبين بتكلفة ١٤٥ مليون جنيه لخدمة ٦٠ ألف نسمة، وسيتم الانتهاء من إدخال خدمة الغاز الطبيعى لكل القرى خلال عام. وقالت إنه يجرى إنشاء وحدات سكنية على أراضى «الأوقاف» بالاتفاق مع المحافظة، وتزويد كبائن التليفونات وإزالة أسلاك الضغط العالى المارة أعلى القرى وتحويلها إلى كابلات أرضية، حفاظًا على أرواح المواطنين.
مصطفى كمال: إعادة هيكلة شبكات الصرف الصحى
كشف مصطفى كمال، أحد سكان قرية طوخ، عن أن المبادرة الرئاسية تعمل حاليًا على إنشاء المجمعات الخدمية، وهو إنجاز انتظره الأهالى بفارغ الصبر، لأنه فى الماضى كانت المكاتب الخدمية بعيدة تمامًا عن بعضها البعض؛ الأمر الذى يمثل عبئًا كبيرًا على المواطنين لتنقلهم بين المكاتب المختلفة.
وتابع أنه فى الماضى كانت تعانى القرية من تهالك شبكة الصرف الصحى، الأمر الذى كان يغرق الشوارع فى المياه غير النظيفة، ويتسبب فى انتشار الأمراض الوبائية بين المواطنين بشكل عام، والأطفال بشكل خاص.