«عراب الإرهاب».. كتب غربية كشفت خطورة أفكار سيد قطب ومرجعيتها للإخوان والإسلام السياسي
تحل اليوم ذكرى وفاة عراب جماعة الإخوان الإرهابية سيد قطب، الذي تعد أفكاره المسمومة الأساس الفكرى لحركات الإسلام السياسي المتطرفة الذي لا يزال العالمين العربي والأوروبي يعانين من خطورة إيديولوجيته وتحركاته، فقطب هو المنظر الأول للجماعة بعد المؤسس حسن البنا، ولا تزال كتاباته ومؤلفاته تمثل الشرارة الأولى لتشكيل الإرهابيين عبر العالم أجمع، وبالرغم من إعدامه في 29 أغسطس 1966، لا تزال أفكاره المتطرفة تجد طريقها إلى الانتشار حتى الآن.
وترصد "الدستور" في السطور التالية أبرز الكتب الغربية التي كشفت مدى خطورة أفكار سيد قطب وكيف تعد مؤلفاته وكتاباته المرجعية الأولي والأساسية لأعمال العنف التي تقوم بها الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى:
"سيد قطب وأصول الإسلام الراديكالي"
يقول جون كالفيرت في كتابه "سيد قطب وأصول الإسلام الراديكالي" الذى ضم سيرة ذاتية لحياة سيد قطب، إن هذا الرجل يمثل أحد أقطاب جماعة الإخوان، وأفكاره بالرغم من خطورتها إلا إنها مؤثرة للغاية في جيل كبير من المصريين، كما أنها تمثل الأساس النظرى لتيار الإسلام السياسي المتطرف فى العالم العربي والإسلامي.
ويشير " كالفيرت" إلى أن قطب يمثل أحد رواد الحركة الإسلامية فى القرن الـ20، ووصفه بأنه "عبقرية الشر" الذى ألهم التيار "الجهادي" العالمى، وعلى رأسها قادة تنظيم "القاعدة" الإرهابي كأسامة بن لادن والظواهري وغيرهم من القيادات الإرهابية.
ويؤكد المؤلف أن كتاب سيد قطب "معالم فى الطريق" الذى ألفه فى السجن لرسم المسار المستقبلي لحركته، يمثل بيانا دوليا مؤثرا لحركات الإسلام السياسي في العالم أجمع، مشيرا إلى أن قطب أعدم بعد نشر هذا الكتاب بعامين بتهمة الخيانة.
واختارت مجلة فورين بوليسى كتاب "سيد قطب وأصول الإسلام الراديكالي" لمؤلفه "جون كالفيرت" على رأس قائمة أفضل الكتب التى صدرت عن الشرق الأوسط خلال عام 2010، وهو كالفيرت هو أستاذ التاريخ بجامعة كريجتون بالولايات المتحدة ومؤلف للعديد من الأعمال الأكاديمية حول الإسلام السياسي.
"سيد قطب.. كتابات مختارة عن السياسة والدين والمجتمع"
ويصف ألبرت جيمس بيرجسين، عالم اجتماع أمريكي، سيد قطب بأنه "يقع في قلب الأساس الفكري للجهاد والعنف باسم الدين في العالم".
ويرى مؤلف كتاب "سيد قطب...كتابات مختارة عن السياسة والدين والمجتمع" الذي صدر في 2008، أي شخص يريد أن يفهم ما يعتقده "المسلمون المتطرفون" والصراعات التي تعيشها العالم عليه أن يقرأ لـ سيد قطب أولا.
ويتناول الكتاب الأفكار الأساسية التي بنى عليها سيد قطب وكتاباته ومؤلفاته، ويسلط من خلالها الضوء على كيفية تعامل الدين مع القضايا السياسية والمجتمعية كأسس العدالة الاجتماعية، منتقدا من خلال ذلك أفكار قطب التطرفية.
والتحق ألبرت بيرجسين بجامعة كاليفورنيا وحصل على ليسانس في التاريخ، ثم تابع دراسته في جامعة ستانفورد وأكمل درجة الماجستير والدكتوراه في علم الاجتماع، ثم تولى منصب أستاذ مساعد لعلم الاجتماع بجامعة أريزونا، وكان أستاذًا زائرًا لعلم الاجتماع في جامعة ستانفورد الأمريكية.