ضاحي: المهندس العمود الفقري لمشروعات التنمية.. واقتحمنا ملفات شائكة
قال المهندس هاني ضاحي، نقيب مهندسي مصر، إن المهندسين هم العمود الفقري لمشروعات التنمية التي شهدتها مصر خلال السنوات الست الماضية، مقدما التحية والتقدير لجموع المهندسين المصريين قاطرة التنمية وبناة الوطن.
جاء ذلك خلال زيارة ضاحي لنقابة المهندسين بالمنوفية، حيث شهد النقيب العام واللواء علاء رشاد، السكرتير العام لمحافظة المنوفية، والمهندس حسن عبدالعليم، الأمين العام، والدكتور شبل ضحا، رئيس نقابة المنوفية، وأعضاء هيئة المكتب وبعض أعضاء المجلس الأعلى، عدة افتتاحات هناك منها نادي المهندسين بمدينة السادات وتطوير مبنى نقابة المنوفية والمشروع السكني بشبين الكوم ومستشفى المهندسين التخصصي.
وأشاد نقيب المهندسين بما شهده من إنجازات بنقابة مهندسي المنوفية برئاسة الدكتور شبل ضحا، رئيس النقابة وثمن ما رآه قائلا: “ما رأيته اليوم شيء مشرف لجموع المهندسين والشكر موصول لنقابة المنوفية التي لم تدخر جهدا للنهوض بالنقابة ومشروعاتها”.
وفي لقاء مفتوح مع مهندسي نقابة المنوفية أثناء الافتتاح، أشار النقيب إلى أن مجلس النقابة الحالي، وفي القلب منه هيئة المكتب واجهوا منذ توليهم أمور النقابة ملفات شائكة وبالغة التعقيد، وعملنا عليها بكل جد وتجرد دون الإعلان عن ما نصل إليه من مكتسبات ودون تقاضي مليم واحد من النقابة، كان من بينها ملف الاستثمار والذي يشمل مستشفى المهندسين ومصنع المكرونة وغيرهما، مشيرا إلى أنه ومنذ تولي المسئولية في أبريل ٢٠١٨ كان صندوق المعاشات يشهد عجزا يبلغ ٢٢٢ مليون جنيه، وكان لا بد من تصحيح المسار حتى شهد عام ٢٠١٨ فائضا بلغ ١٨٧ مليون جنيه وقمنا برفع قيمة المعاش من ٧٠٠ جنيه إلى ٨٠٠ جنيه.
وأشار ضاحي أن مجلس النقابة الحالي تسلم ملف الإسكان وبه مشكلات جسيمة، حيث كان مليئا بالمخالفات الإنشائية وعملنا جاهدين على تصحيحها ومن ثم قمنا بتسليم مشروعات سكنية من بينها مشروع الواحة في السادس من أكتوبر، إضافة إلى مشروعات أخرى كانت متوقفة وأراض مسحوبة من النقابة على سبيل المثال لا الحصر أرض مشروع سكني في محافظة بني سويف كانت قد سحبت من النقابة منذ 15 عاما وبالعمل الجاد استرددتها النقابة.
ومن بين الملفات التي تعرض لها نقيب المهندسين في جلسته مع مهندسي المنوفية ملف التعليم الهندسي واصفا إياه بالملف بالغ الحساسية والصعوبة ولكن كان لا بد من اقتحامه لأن مهنة الهندسة شهدت في الفترة الماضية تراجعا كبيرا في مستوى الخريجين وذلك يعود إلى زيادة عدد المعاهد الهندسية التي لا تطبق معايير التعليم الهندسي حتى نجحت النقابة بسعي دؤوب إلى وقف ترخيص إنشاء معاهد هندسية لمدة تصل إلى خمس سنوات إضافة إلى أنه لن يمارس الخريج المهنة إلا بعد اجتياز اختبار.
كما أوضح نقيب المهندسين أن فترة المجلس الحالي شهدت نشاطا على المستوى الداخلي والإقليمي من خلال قيامها بواجبها تجاه أبنائها في مختلف قضاياهم مستشهدا بقضية مهندسي قطار طوخ وغيرها من قضايا مماثله لم تترك النقابة ابنائها وقامت بمساندتهم، كما تبنت النقابة قضية المهندس علي أبو القاسم المحبوس إثر قضية كبيرة في المملكة العربية السعودية والذي كان قد حكم عليه بالإعدام وتم تأييد الحكم.
ولفت النقيب أن كل هذا تم قبل أن يتسلم المجلس الحالي النقابة وبتدخل ومتابعة من النقابة مع الجهات المعنية وتواصل مع وزيرة الهجرة والنائب العام تم إعادة التحقيق في القضية وخفف الحكم من الإعدام إلى الحبس المخفف.
كما أشار النقيب أن النقابة كان لها دور كبير في قانون التصالح في بعض مخالفات البناء وأصدرت النقابة شهادات غير قابلة للتزوير وتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس نقابة الاسكندرية لمتابعة ملف التصالح آنذاك.
كما لفت النظر إلى المشروعات الاستثمارية المتوقفة منذ زمن بعيد ومنها مصنع المكرونة، مشيرا إلى أن المكتب الفني للنقابة عمل على هذا الملف بالتوازي مع مشروع مستشفى المهندسين ببدر، والذي كانت فكرته تقوم على التبرعات ودون وضع دراسة جدوى له، مؤكدا أن أرض المستشفى كانت قد سحبت من النقابة لتراكم الأقساط حتى استطعنا سدادها واسترداد الأرض.
وأضاف ضاحي أن هيئة المكتب والمجلس الأعلى للنقابة والقامات الهندسية الكبيرة في المكتب الفني بالنقابة العامة نجحوا في إنشاء شركة المهندس الوطنية لإدارة المشروعات والاستشارات وذلك لإدارة استثمارات أصول النقابة بشكل احترافي يسهم في تعظيم دخل النقابة ما يعود بالنفع على المهندسين.
من جهته، أعرب اللواء علاء رشاد، سكرتير عام المحافظة عن سعادته بما قامت به نقابة المهندسين الفرعية بالمنوفية من تطوير لمبنى النقابة وإنشاء دور فندقي بها، وكذلك تطويرها لنادي المهندسين بمدينة السادات، إضافة إلى استطاعتها إنشاء مشروعها السكني الذي يضم ٢٢٠ وحدة سكنية، وذلك إن دل فإنما يدل على جهد مبذول وتخطيط مدروس من رئيس نقابة المهندسين بالمنوفية يسبقه دعم ومؤازرة من نقيب عام يمتاز بالمهارة في العمل العام.
وأكد السكرتير العام للمحافظة أن قيادات المحافظة وعلى رأسها اللواء المحافظ لا يتوانون في تقديم المساندة لجميع النقابات المهنية لما لها من دور مجتمعي هام في خدمة اعضائها.
فيما أعرب الدكتور شبل ضحا، رئيس نقابة مهندسي المنوفية، عن سعادته بهذا الجمع الغفير الذي يضم قامات هندسية كبيرة ووزراء لهم سجل حافل بالإنجازات مقدما خالص شكره للمهندس هاني ضاحي والسادة الحضور، مشيرا إلى أن الجميع يعمل بنقابة المنوفية كتفا بكتف ويبذلون جهدا مضاعفا بمساندة هيئة مكتب النقابة العامة برئاسة النقيب العام من أجل مهندسي نقابة المنوفية وتقديم كل ما هو أفضل لهم ولاسرهم.
وقدم شبل الشكر لأعضاء اللجان ورؤساء اللجان بنقابة المنوفية لما يقدموه من جهد مشكور دون النظر لأي ظروف.
وثمن ضحا في كلمته ماقدمه النقيب العام للمهندسين لتحريك المياه الراكده في ملفات شائكة على رأسها ملف التعليم الهندسي ومزاولة المهنة وقانون النقابة، والذي خرج بنتائج ممتازة لم نقدر أن نحصل عليها مسبقا بالإضافة لملفات أخرى مثل تعديل قانون النقابة واستثمار أصول النقابة المتوقفة منذ سنوات.
واستعرض رئيس نقابة المنوفية عن طريقة الفيديو كونفرانس المشروع السكني لمهندسي المنوفية على مساحة 3000 متر في أرقى مناطق شبين الكوم، وهو مشروع عبارة عن بدروم وأرضي و10 طوابق لعدد 220 سكنية وتتراوح المساحات بين 150 إلى 170 متر.
كذلك كان ضمن الافتتاحات مستشفى المهندسين التخصصي على مساحة 2000 متر بمنطقة كفر المصلحة، والمستشفى عبارة عن 41 سريرا، وقد تم بناء برج سكني للمهندسين أعلى المستشفى عبارة عن 36 وحدة سكنية.
كما تم افتتاح الجناح الفندقي بنقابة المنوفية لاستقبال المهندسين الوافدين ونادي ومطعم المهندسين بالطابق الأرضي، يطل على النيل ونادي آخر أعلى سطح نقابة المنوفية مرفق به حمام سباحة.