دنيا جمال.. قصة طالبة تحارب «التنمر» بحملة «مختلف» (صور)
صفات شكلية مميزة لفتيات مختلفات كن ملهمات طالبة الفنون الجميلة دنيا جمال، التي نفذت مشروع تخرجها بطريقة مبتكرة، وجاء بعنوان "مختلف".
لكل منا ما يميزه عن الآخرون، بعض هذه المزايا خفيه تترجمها الصفات والأفعال، وبعضها الآخر ظاهر يرتسم على الوجه، في العيون وعلى سائر الجسد.
توصلت الطالبة إلى فكرة مشروعها بعد 6 سنوات من تصوير الأشخاص ذوي الصفات الشكلية المميزة والمختلفة للملامح التقليدي، ولهذا اختارت أن يكون مشروع تخرجها هي جلسة تصوير لـ6 عارضات من ذوي الملامح المميزة، والتي يصنف بعضها كأمراض يخشاها المجتمع ويبتعد عن المصاب بها.
تقول دنيا:"اخترت بعض الظواهر اللي الناس دائمًا بتتنمر عليها علشان أحولها إلى شكل جميل يبرز التميز والاختلاف، مثل البهاق، النمش، اختلاف لون العينين، البشرة السمراء، وارتداء الحجاب بطرق مختلفة، وكان الهدف من المشروع هو رفض التنمر والحكم المسبق على الأشخاص نتيجة اختلاف شكلهم".
وتضيف:"حاولت أحارب التنمر بطريقة مختلفة كل عارضة من العارضات كان عندها حاجة مميزة في شكلها لكن أبرزهم كان البهاق، ده بسبب المفاهيم المغلوطة عند بعض الناس انه مرض جلدي معدي، وكتير من مرضى البهاق بيتعرضوا للأذى النفسي بسبب ابتعاد الناس عنهم لاعتقادهم أنهم هيتعدوا".
تواصلت الطالبة مع إحدى فنانات المكياج لكي تجعل العارضات الستة متقاربات في الشكل وارتدين جميعًا نفس ألوان الملابس، حتى إذا رآهم الشخص للمرة الأولى يعتقد أنهم مجموعة من الفتيات العاديات المتطابقات تقريبًا، ولكن عندما يمعن النظر يتوصل إلى الحقيقة بأن لكل إنسان شئ يميزه عن الآخرين.
وتوضح دنيا أنها لم تكتف بجلسة التصوير المبتكرة ولكنها فكرت في إضافة بعد آخر للمشروع:"أصدرت مجلة هدفها التوعية بأنواع الأمراض والملامح المختلفة للأشخاص، ومعلومات هامة عن مرض البهاق لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عنه، وأيضًا معلومات عن أسباب العوامل الوراثية في ظهور الشخص بألوان عيون مختلفة".
بعد نجاح حملة دنيا وانتشار جلسة التصوير على مواقع التواصل الاجتماعي أثني الكثيرين على الطريقة التي حاربت بها التنمر والحكم المسبق على الأشخاص، وأعاد المئات مشاركة الصور التي تعبر عن التميز وتثبت أن كل واحد منا "مختلف".