باكستان والسعودية تبحثان الوضع الراهن فى أفغانستان
أكد وزير خارجية باكستان، محمود قريشي، أهمية الوصول إلى السلام والاستقرار في أفغانستان وأهميته بالنسبة لباكستان والمنطقة، معربًا عن أمله في أن تعمل الأطراف الأفغانية من أجل تسوية سياسية شاملة لضمان السلام والأمن المستدامين في البلاد والمنطقة.
وبحث وزير خارجية باكستان شاه، محمود قريشي، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال اتصال هاتفي، اليوم الإثنين، آخر التطورات في أفغانستان والقضايا الأخرى ذات الأهمية المشتركة، وفقا لوكالة الأنباء الباكستانية.
كما أطلع الوزير الباكستاني نظيره السعودي على جهود باكستان؛ لتسهيل إجلاء موظفي وموظفي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام وغيرهم من أفغانستان.
واتفق الطرفان على أهمية مواصلة التعاون المشترك بين البلدين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك العمل على دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وأعلنت الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، أمس، عن تعليق الرحلات الجوية وعمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول بصورة مؤقتة، على خلفية مخاوف أمنية بشأن مطار كابول.
وقال متحدث باسم الخطوط الباكستانية- في تصريحات نقلتها صحيفة (ديلي تايمز) الباكستانية- "كنا نسير الرحلات من مطار كابول عن طريق الحصول على إذن من قوات الناتو المنتشرة هناك، لكن المشكلة هي أن قوات الناتو لن تكون هناك بعد يومين، وليس من الواضح ما الذي سيحدث بعد ذلك".
وأضاف أن "المطار يفتقر إلى الترتيبات اللازمة، مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث"، مشيرا إلى أن القمامة ألقيت على مدرج المطار، وهناك نقص في العاملين المسئولين عن التعامل مع الطائرات والحركة الجوية، مضيفًا: "هناك مشكلات أمنية خطيرة، ولا يمكننا المجازفة".
وقامت الخطوط الجوية الباكستانية بتشغيل 5 رحلات جوية خاصة إلى كابول منذ سيطرة حركة طالبان الأسبوع الماضي على العاصمة الأفغانية، وأجلت أكثر من 1600 شخص من المحاصرين هناك، كان من بينهم باكستانيون وأجانب من العاملين في هيئات الإغاثة الدولية وصحفيون ودبلوماسيون.
وكانت العديد من دول العالم قد سارعت إلى إجلاء مواطنيها وأفراد بعثاتها الدبلوماسية من أفغانستان بعد سيطرة حركة (طالبان) على العاصمة كابول.