الهند تدعو كندا لإعادة النظر في قيود منع السفر المباشرة
دعت المفوضية العليا الهندية في أوتاوا، الحكومة الكندية إلى إعادة النظر في القيود السارية حاليًا على الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، معربة عن "خيبة أملها" إزاء الحظر المستمر على الرحلات التجارية المباشرة.
وقالت المفوضية- في مذكرة للخارجية الكندية، اليوم السبت: "إن العودة المبكرة إلى الوضع الطبيعي في حركة المسافرين العالمية تصب في مصلحة البلدين، والقيود المستمرة أثرت سلبا في ما يقرب من 200 ألف طالب هندي يتطلعون إلى استكمال دراستهم الجامعية في كندا، وتسببت أيضًا في إزعاج كبير لما يقرب من 1.6 مليون كندي من أصل هندي".
ووفقًا لصحيفة (هندوستان تايمز)، تسعى الحكومة الهندية إلى استئناف الرحلات الجوية وإلغاء اختبارات (RT-PCR) الإلزامية المطلوبة للمسافرين من الهند الذين يمرون عبر رحلات الترانزيت.
وأشارت المذكرة إلى أن الهند نجحت في تقديم أكثر من 570 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد، وتسجيل تراجع في معدل الإصابات الإيجابية وتوسيع نظام الاختبار الخاص بها، بالإضافة إلى إثبات التطعيم المتاح رقميا، مؤكدة أن عدد حالات الإصابة اليومية المسجلة في الهند في هذا الوقت أقل من نصف ما كانت عليه في سبتمبر من العام الماضي خلال الموجة الأولى في الهند، عندما استمرت الرحلات الجوية المباشرة دون انقطاع بين البلدين.
يذكر أن هيئة النقل الكندية كانت قد أعلنت في أغسطس الجاري تمديد قيود السفر على الرحلات الجوية مرة أخرى، والمفروضة منذ 22 أبريل الماضي، اعتبارًا من اليوم ولمدة شهر إضافي نتيجة تزايد المخاوف بشأن حالات إصابات كورونا في الهند، ولا سيما مع انتشار متحور دلتا.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الولايات المتحدة أيضا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.